للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} مريم: ٧٦

وقوله جلَّ وعلا: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠)} التوبة

وقوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (١٣)} الكهف

ومن الأدلة كذلك الدّالة على تفاوت الإيمان:

٣ - ما جاء مصرحًا به في الحديث - الذي سبق سوقه - أنّ الإيمان شُعب:

فحديث الشُّعَب حجة واضحة على تفاوت الإيمان لكونه شُعَبًا متفاوتة متعددة، يقول الإمام الخطّابي: (فقد ثبت ... أنَّ الإيمانَ اسمٌ ينشعبُ إلى أُمور ذات عدد جِمَاعُها الطاعةُ، ولهذا صار من صار من العلماءِ إلى أَنَّ النَّاسَ متفاضلون في دَرَجِ الإِيمان، وإن كانوا متساوين في اسمه) (١)

٤ - ومن الأوجه الدّالة على تفاوت الإيمان =أحاديث الشَّفاعة.

فهي من أوضح الدلائل على وقوع التفاضل كماجاء في الحديث الصحيح حديث الشفاعة قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (فيخرج من النار من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان ومثقال ذرة) (٢) .


(١) "أعلام الحديث" (١/ ١٤٢)
(٢) أخرجه البخاري كتاب"الإيمان" باب" زيادة الإيمان ونقصانه" (١٣ - رقم [٤٤]) ومسلم كتاب "الإيمان " باب " أدنى أهل الجنة منزلة" (١/ ١٨٢ - رقم [١٩٣]) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>