• الفصل الرَّابع: دفع دعوى المعارض العقلي عن الأحاديث المتعلقة ببقيَّةِ أحاديث الغيبيات.
وبعدُ:
فإِنَّ هذا النّجيزَ ما كانت قطوفُه لتدنو، لولا تواتر رحماتِه -سبحانه وتعالى- وتوالي سوابغِ مِنَنِه وأَفضالِه. فاللهمَّ لك الحمد أَولًا وآخرًا , ولك الحَمدُ ظاهرًا وباطنًا , ولك الحمدُ حتَّى ترضى، ولك الحَمْدُ إذا رضيتَ , ولك الحَمدُ بعد الرِّضى
وإِنّ من أَحقّ الخلق بالشكر بعد شكر الله: مَنْ قَرَن حقَّه بحقّهما = والدَيَّ الحبيبين الكريمين، اللّذينِ قاما بتنشئتي على طلب العلم , وأحسنا إليَّ في صِغري , وصَبَرا على تقصيري في حقّهما في كِبَري , وآثرا إتمامَ هذه الرسالة على نفسيهما. فأسأل البَرَّ الرحيم أَن يجزيهما خيرَ ما جزى مُحْسِنًا على إِحسانه , وأَنْ يطيلَ عمرَهما , ويُحسِنَ عملَهما، ويَقْرنَ بالعافية أَوقاتَهما , ويختم بالسَّعادةِ حياتَهما. آمين.
كما أَنظِمُ قلائدَ من الشكر لفضيلة شيخي الدكتور عبد الله بن محمد القرني المشرف على هذه الرسالة , الذي استهطلتُ سحائبَ عِلْمِهِ , وعببتُ من بحار فضله. وقد قيل:"مَنْ يُرِدْ مَواطرَ من غيِر السحائب يَظْلِم".
وإِني أَشكره أَوّلًا: على ما أَقامني عليه من مَنْهجٍ في العِلْم ما زلتُ أَتفيّأُ ظِلالَه , وأَنْعُمُ به.
وأَشكره ثانيًا: على ما نَهَج لي بعلمه السَّبيل , ومَهّدَ بِحكمتِه الحَزْن.
وأشكره ثالثًا: على تفضله بالإشراف على هذه الرسالة, ورعايتِه لها من بدئها إلى مُنتهاها. ثم أَقبض يدَ الشكر تفاديًا من تزاحم