للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيقال: أولًا: تقديم قوله عن كلماته - عليه السلام - أنها كذبٌ - كما ورد في حديث الشفاعة - أولى من تقديم قول غيره بلا ريب.

فإن قيل: إنَّ قوله كان على سبيل التواضع.

فيقال: يلزم من قولكم نِسبة الكذب إليه؛ إذ إنَّه أخبر بخلاف الواقع، والحامل لكم على ردِّ الحديث إِنَّما هو نَفْيُ الكذب عنه - عليه السلام - فوقعتم فيما فررتم منه!!.

وقد تقدم أن دخول الكذب في كلماته من جهة إفهام السامع خلاف ... ما يقصد، وأما ذات مراده فصدق، وحق. والله تعالى أعلم.

* * *

<<  <   >  >>