وأخبر - سبحانه - أنها تنزل إلى الأرض ثم تصعد إلى السماء، وأنّ من أجلّ الأعمال الموكَلة إليهم: تبليغ وحْيه -سبحانه- إلى أنبيائه ورسله. قال عز وجل: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤)} الشعراء.
ومما أوكله الله تعالى إليهم: كتابة أعمال العباد. قال - سبحانه -: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (٨٠)} الزخرف، وقال: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (١٠) كِرَامًا كَاتِبِينَ (١١)} الانفطار.
ونَعَتَهُم تبارك وتعالى بأنهم على الطاعة مُجْبولون، فلا تقع منهم المعصية؛ لأنهم مجرّدون عن سببيْها: الشهوة، والغضب. قال تعالى: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٦)} التحريم.
والآيات في هذا الباب كثيرة، ليس المقامُ مقام استيفاءٍ لها.