للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمّا الإجماع: فقد نقله غيرُ واحدٍ؛ منهم الإمام ابن القطّان - رحمه الله - حيث قال: (واتفقوا أنَّ الملائكةَ حقٌّ، واتفقوا أنَّ جبريلَ وميكائيل ملكان رسولان لله - عز وجل - مُقرَّبان عظيمان عند الله تعالى، واتفقوا أنَّ الملائكة كلَّهم مؤمنون فضلاء.،وأجمع المسلمون أنَّ الملائكة مجبولون على طاعة الله - عز وجل - معصومون من الغَلَطِ، والخلافِ على الله .. ) (١)

وقال الطُّوفي: (قوله - عز وجل -: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٩٧) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (٩٨)} البقرة.

الآيتان فيهما إثبات الملائكة، وهم أحد أركان أصول الدّين. ومتعلّقات الاعتقاد .. ونصوص الكتب الإلهية، وإجماع الرُّسل = على إثبات الملائكة .. ) (٢) .


(١) "الإِقناع في مسائل الإجماع" (١/ ٣٤ - ٣٦) .
(٢) "الإشارات الإلهية" (١/ ٢٨٢) .

<<  <   >  >>