للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال جل وعلا: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} الأعراف: ٢٧

- وقال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)} الذاريات.

- وقال عز وجل: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ} النمل: ١٧

- وقال تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ} سبأ: ١٢

- وقال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (٢)} الجن: ١ - ٢. الآيات ..

وغيرها من الأدلة.

وقد انعقد إجماعُ المسلمين على ذلك؛ بل وأقرّ بذلك طوائف المشركين، واليهود، والنصارى، والمتفلسفة. واعتنى أهل العلم بنقل هذا الإجماع في أسفارهم. ومن أولئك: أبو محمد ابن حزم - رحمه الله -؛ قال: (قد جاء النّصّ بذلك - أي: بإثبات وجودهم -، وبأنهم أُمّة عاقلة، مميّزة، متعبّدة، موعودة، متوعّدة، متناسلة، يموتون. وأجمع المسلمون كلُّهم على ذلك، نعم؛ والنصارى، والمجوس، والصابئون، وأكثر اليهود؛ حاشى السامرة فقط) (١) .

- والقاضي أبو طالب عقيل بن أحمد القضاعي - رحمه الله -؛ قال: (والإجماع أيضًا متقرّر في وجود الجنّ في العالَم. فقد أصفق على ذلك أهل الإسلام قاطبةً؛ إلاّ من لا يُعتدّ بخلافه من المبتدعة؛ نعم، وقد كان أهل الجاهلية يعترفون بوجود الجنّ؛ حتى إنهم إذا وصفوا كاهنا؛ قالوا: كان له رييٌّ من الجنّ. وكانوا يسمّون التابع من الجنّ رئيًّا؛ حسبما هو مذكور في السِّيَر، وغيره) (٢) .


(١) " الفصل" (٥/ ١١١) .
(٢) "تحرير المقال في موازنة الأعمال" (٢/ ٧٤١) .

<<  <   >  >>