للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد غلا "صالح قُبَّة" من المعتزلة (١) في الرُّؤيا، فجعل ما يراه النائم في نومه صحيحًا؛ كما أنّ ما يراه الشيطانُ صحيحًا. فإذا رأى في بغداد أنه في إفريقيا، فقد اخترعه الله، وجعله في ذلك الوقت في إفريقيا (٢) .

وسيأتي بيانُ ما في هذه المقالات من أوجه الغلط، بعد بيان المُعارض العقلي الذي أورده من أنكر حقيقة الرُّؤيا.


(١) صالح قبة: من الطبقة السابعة من طبقات المعتزلة، من تلاميذ النظام، له كُتب كثيرة، وخالف جمهور المعتزلة في مسائل، سُمي بـ"قُبَّة" لأنه قيل له: ما تنكر أن تكون في هذا الوقت بمكة جالسًا في قبة قد ضُربت عليك، وأنت لا تعلم ذلك لأن الله لم يخلق فيك العلم به هذا وأنت صحيح سليم غير مؤف؟ قال لا أنكر =فلُقِّب بـ"قبة"=انظر "طبقات المعتزلة"لابن المرتضى (٧٣)،و"المقالات" (٤٠٧) .
(٢) انظر: مقالات الإسلاميين (٤٣٢) .

<<  <   >  >>