ثانياً: بيان رحمة الله بعباده، وأن العاقبة لا بد أن تكون للمؤمنين، وأن الله لا يترك عباده للشياطين، وقد جاء في الحديث:(إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني) وإن كان الحديث فيه ضعف.
فالله جل وعلا لا يترك عبده للشيطان أبداً؛ لأنه كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أرحم بعباده من تلك المرأة التي وجدت ابنها فضمته إلى صدرها وأرضعته، يقول صلى الله عليه وسلم:(أرأيتم هذه الأم ملقية بابنها في النار؟! قالوا: لا والله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فالله أرحم بالعبد من أم هذا بهذا)، يعني: الله أرحم بعبده من الأم بطفلها الرضيع، فمن رحمة الله ورأفة الله جل في علاه بنبيه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم أن أسرى به تسلية وتفريجاً للكربة التي عاشها.