أما العلامات الصغرى فجلها قد ظهرت، ومنها: أن تسلم على من تعرف وتترك من لا تعرف، وهذه واقعة بين الإخوة، فتجد الأخ إذا رأى أخاً ملتحياً سلم عليه، لكن غير الملتحي لا يسلم عليه، وهذه منقصة في حق الإخوة، وهذا مصداقاً لنبوءة النبي صلى الله عليه وسلم أنه في آخر الزمان يسلم الرجل على من يعرف دون من لا يعرف.
وأيضاً من علامات الساعة الصغرى: نطق الرويبضات، قال صلى الله عليه وسلم:(إن بين يدي الساعة سنوناً خداعة يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن الخائن ويخوّن الأمين، وينطق الرويبضة، قالوا: وما الرويبضة؟ قال: الفاسق أو الفويسق يتكلم في أمر العامة).
وأيضاً قال النبي صلى الله عليه وسلم مبيناً لنا علامة من علامات الساعة الصغرى:(إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة).
وأيضاً بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الهمج الرعاع الحفاة العراة يتطاولون في البينان، فبين أن التطاول في البنيان من علامات الساعة.
ومن علامات الساعة أيضاً: زخرفة المساجد، فالآن المساجد مزخرفة ومتسعة جداً وهي خالية وخاوية من العباد، وهذه قد تذكر أنها من علامات الساعة؛ ولذلك جاء في الأثر عن ابن عباس أنه قال:(لنزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى)، فبين ابن عباس أن زخرفة المساجد وتوسيعها من علامات الساعة.