أيضاً: من السنة -كما قال المصنف هنا-: السمع والطاعة لولاة الأمور، وولاة الأمور على أصناف ثلاثة: أولها: ولي أمر قد تولى الإمارة بالاستخلاف، والاستخلاف: هو أن يموت الخليفة أو الحاكم فيستخلف أو يولي بعده شخصاً ما، فهذا يجب له السمع والطاعة، ومثاله: عمر بن الخطاب.
ثانيها: أمير قد عين بتعيين أهل الحل والعقد له، كـ أبي بكر وعثمان.
والمقصود بأهل الحل والعقد: أهل العلم والدين والتقى والورع، فهؤلاء هم الذين يختارون واحداً منهم يرون فيه أهلية الحكم والإمارة فيؤمرونه عليهم، هذا الصنف الثاني.
ثالثها: رجل تأمر بالنار والحديد كما يقولون، أي: تأمر بالسيف أو بالإرث أو بالقتال، كما أمر معاوية رضي الله عنه وأرضاه، فإنه نازع بالسيف والقتال حتى أمر على المسلمين، إذاً: الصف الثالث هم الذين يتولون الإمارة بالتغلب على الناس.