وابنه إبراهيم بم مالك الذي أوقع بعُبَيْد الله بن زياد، وعمير بن سعد بن أبي وقَّاص وجماعة ممن حضر قَتْل الحسين بن علي بن أبي طالب، فَقَتَلَهم، وبعث برأس عُبَيْد بن زياد إلى أبي حَمْزة المُخْتار بن عَوف الأزدي، وبعث المختار برأسه إلى عَلِيَّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فَأدْخل عليه وهو يصلي فقال عليُّ بن الحسين: الحمد لله الذي ما أماتني حتى أراني رأس عُبَيْد الله بن زياد. وقام إبراهيم هذا مع أبي حَمْزة المختار بن عَوْف، وكان أحد ذوي النَّجْدَة والبَسَالة والإقدام والرأي. ومن النَّخع الهيثُم بن الأسود بن قيس بن معاوية بن سُفْيان بن هِلال بن عمرو بن جُشَم بن عوف بن النَّخع، الذي قال لعبد الملك - حين وجه الحجاج لقتال الزُّبَيّر بمكة: إنك وجَّهْت هذا الغلام الثقفي إلى الكعبة الحَرَام، فَتَقَدَّمَ إليه ان لا يَكْسِر أحجارها، ولا يُنَفِّر أطيارها، ولا يَهْتِك أستْارها. وابنه العُرْبان بن الهيثم، ولي شُرط الكوفة لخالد بن عبد الله، وكان خطيبا شاعرا.
ومنهم المِسْوَر بن نَهيِك بن كَهِيل بن بَشَّار بن مالك بن عَوْف بن جحفل بن جشم بن عوف بن النخع.
ومنهم بنو صهبان كهيل بن زياد بن نهيك بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب، وقَتَلَهُ الحجاجُ بن يوسف - لعنه الله.
ومنهم شريك بن عبد الله بن الحارث بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع، وفيه يقول المُعَلاَّ بن المنهال - وقد ولي قضاء الكوفة فدخله عجب وتيه - فقال فيه شعرا:
فليت أبا شَريك كان حَيَّا ... فينتظر ابنه القاضي شريكا
ويترك من يُرَزِّنُه علينا ... إذا قلنا له هَذا أبوكا
ومنهم الأسود، وعلقمة، وإبراهيم الفقهاء، أولاد يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك.
ومنهم حَفْص بن عتاب بن طلق بن معاوية، كان الرشيد وَلاَّه قضاء بغداد، ثم ولاه قضاء الكوفة فمات بها ستة أربع وتسعين ومائة.
ومنهم أبو الأشهب المحدّث، واسمه جعفر بن الحارث.
ومنهم أبو نعيم، واسمه عبد الرحمن ابن هانيء الفقيه.
ومنهم سِنان بن أنس بن عمرو بن حيّ بن الحارث بن غالب بن مالك بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع، قالت الحسين بن علي.
ومن قبائل النَّخع بنو صلاة، ورِزام. والصَّلَة معروفة وهي العطاء واسم صلاة معاوية بن الحارث بن موله، منهم الحارث بن ثعلبة بن ناشرة الأبيض الشاعر.
ومنهم بنو رَدَاة من ولده كعب بن رداة الذي طال عمره فقال:
لم يبق يا خَالِدُ مِنْ لِداتي ... أبو بنين لا ولا بناتِ
ولا عقيمٌ غير ذي بناتٍ ... من مسقط الشِّحر إلى الفراتِ
إلاَّ يُعَدُّ اليومَ في الأموات ... هل مشتر أبيعهُ حياتي
وكان من المعمرين. والرَّدَة: الصخرة التي تَرمي بها حجراً لتكسره ورديته بالصَّخرة أرْديه رَيْاً ومنه قولهم مِرْدي حروب أي يُقذف به فيها. والرَّدى: الموت: معروف رديِ يَرَدى رداء فهو ردٍ كما ترى في وزن فَعِل، وردى البعيرُ والفرسُ رَدَيَانَا: ضرب من المشي وَردُؤ الرجلُ رَديء والمصدر مهموز، وفي نسخة الرداة مهموز.
ومنهم حشرج بن زياد وحبش بن الحارث بن لقيط. وحرمله بن قيس، كلهم فقهاء.
ومنهم يحيى بن حيّان. وكان من الأجواد. وفيه يقول بعض الأسديين:
ألا جعل الله اليمانيين كُلّهم ... فِدى لفتى الفِتْيان يحيى بن حيان
ولولا عُريق فيَّ مِن عَصَبَّيةِ ... لقلتُ وألْفاً من مَعَدِّ بن عدنان
ولكنّ نفسي بعشيرتي ... وطابت له نفسي بأبناء قحطان
رُهَاء: وأما رُهاء بن حارث بن عُلَة بن خالد بن مَذْحج، أحد بطون مَذْحج، وهو ممدود، ورهاء من قولهم عَيْشٌ رأه: أي ناعم ساكن. ويقولون أره على نفسك: أي ارفق بها. والرَّهاء: الفضاء من الأرض، واختلفوا في الرَّهْو فقالوا: هو العُلو منها. وقالوا: هو المُنَهَبِط منها، وهي الرَّهوةُ: إمَّا ارتفاع وإمَّا هبوط، كأنه من الأضداد.