للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال المؤرخ الشهير سليمان فائق ابن الحاج طالب كهية في تاريخ المماليك عن هذه القبيلة بعد ورودها العراق ما نصه: " هذه القبيلة من القبائل النجدية العظمى، أرادت ألا تنقاد الى آل سعود بأداء الزكاة عن أنعامها، وألا يسيطر عليها أحد فيما ترتكبه من الجرائر والمفاسد ففروا من سلطة الوهابيين وجاءوا الى الخطة العراقية ...

وقد شوقهم على المجيء أمراء المنتفق كسائر من تمكنوا من جلبه لجانبهم بقصد التقليل من سورة الوهابيين وتقوية جهتهم واعزازها بأمثال هؤلاء مبدين لولاة بغداد صلاح ذلك وأنهم قاموا بخدمة مهمة في تزييد قوتهم ومكنتهم واعتزاز عشائرهم ...

أظهروا ذلك وحسّنوه للوزراء والحال ان هؤلاء انما رحبوا بهم وقبلوا دخالتهم لأغراض أخرى غير هذه وذلك أنهم أضمروا أيضاً أن يستخدموهم على حكومة بغداد فأمّنوا صولة الوهابيين في الظاهر وعادية الوزراء في الباطن إلا أن الوزراء لم يطلعوا على هذه الجهة فعدّوا ذلك منهم مفخرة، وخدمة جلى.. ولذا نالوا كل اعزاز وتكريم لما قاموا به ... ! وبذلك فتحوا باباً جديداً من الغوائل وهي غائلة الضفير.

كانت هذه القبيلة قد مضت الى أورفة، وان الوزير سليمان باشا عزم على التنكيل بها ولكنه عاد بالخيبة ولم ينل مطلوبه بل ان هذه الحركة منه بفيلق عظيم وتجاوزه حدود إيالة بغداد وتدخله في شؤون إيالة أخرى دون استيذان من حكومته مما أسخط عليه رجال الدولة ... " اه (١) وعلى كل حال ان تاريخ نزوح هذه القبيلة الى العراق قد عرف بالوجه المشروح وتعين بصورة واضحة، ولا يخلو من بعض المقدمات. إلا أن مؤرخها سليمان فائق تحامل على أوضاع هذه القبيلة، واتصالها بأمراء المنتفق من جهة أطراد الوقائع، ومن حدوث وقائع مستقلة قد فسرها تفسيراً لا يحلم به البدوي، والحالة الراهنة هي التي تدعو، والتفسير حدث بعد الوقوع لا بالوجة المنوي أو المتفق عليه ...

وقائعهم معروفة، ومدونة في تاريخ العراق، والملحوظ ان هذه القبيلة لا ترغب أن تحافظ على نظام بل من مصلحتها أن تشوش كما يفهم من تاريخها الى عهد آل سعود، ولما قضى هؤلاء على عوائد كثيرة كلها حرب وغزو مالوا الى العراق..

وهذه القبيلة تتألف من فروع كل منها ينتسب الى قبيلة ذلك ما دعا أن تضطرب كلمة النسابة فيهم.. والصواب أن نسب كل فرق معروف ومعترف به والنبز لا يعول عليه، وإنما يذكر كحادث أدبي كما ينقل عن جرير وغيره في مهاجاتهم ...

وفرقهم: ١ - البطون. وهؤلاء يعدّون فروعاً كثيرة وكل منها ينتسب الى قبيلة والتسمية بالبطون توضح هذه الفكرة وأشهرها: البويت. وهذا تنقاد له عشائر الجزيرة عند الخلاف في قضاء، وهو المعروف ب (المنهى) ، وهو بمقام (محكمة التمييز) عندنا، وقوله الفصل، ولا يرد له قضاء.

بنو حسين. رئيسهم مسعود بن مرشد.

وهؤلاء مع البطن السابق يدعون أنهم من الشرفاء، وعلاقاتهم التاريخية تؤيد دعواهم، وفي النص المنقول عن الحيدري ما يحقق هذه. وهم أعرف بنسبهم ونخوتهم (أولاد حسن) .

آل سعيد. ومن رؤساؤهم ابن خلاف من فرقة الضفير القائل:

ان سلت عنا يا سويطي كحاطين ... حنا وعبده والهيازع بجدين

وكان رؤساؤهم حماد المديهم ومحسن بن خلاف وثوات بن خلاف: الخضور. رئيسهم عبد الرزاق بن خلاف.

العجالين. رئيسهم اللحيس.

بنو خالد.

آل كثير (آل جثير) . رئيسهم ابن جريد.

الطلوح. يدعون انهم من عنزة.

السويط. الرياسة كانت من القديم فيهم وهم من آل ضويحي ...

ومن رؤسائهم المعروفين قديماً فيصل بن سهيل السويط، وسلامة، ومسلط ابن الشابوش بن عفنان وآخرون ذكرهم صاحب عنوان المجد في تاريخ نجد بلفظ (صويط) صحيحه سويط ورئيسهم اليوم جدعان السويطي وعجمي الحمود السويط ونخوتهم (خيال الكروه سويطي) . ولا صحة للنبز القائل بأنهم من الصلبة.

السلطان.

آل مذعر.

الحولة.

البطاح.

العفنان.

الضويحي. وهؤلاء كانت الرياسة فيهم، ومنهم آل سويط.

الرسمي. يدعون أنهم من شمر.

عدوان. وهؤلاء من القبائل القيسية.

٢ - الصمدة. وهؤلاء قديمون جداً ونخوتهم أخوة سلمة ووقائعهم مع عنزة كثيرة. ومنها أيام دجيني بن سعدون با ذراع. ورئيسهم لزام بن ظاهر با ذراع وفروعهم: آل عريف. يدعون انهم من قحطان. رئيسهم نحيطر العصاب.

<<  <   >  >>