الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ الْقَرَظِ أَنَّهُ وَصَفَ أَذَانَ بِلَالٍ وَفِيهِ التَّرْجِيعُ وَالْجَوَابُ مِنْ وَجْهَيْنِ
أَحَدَهُمَا
أَنَّهُ لَمَّا لَقَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا مَحْذُورَةَ وَكَانَ كَافِرًا أَعَادَ عَلَيْهِ الشَّهَادَة وكررها لِتَثْبُتَ عِنْدَهُ وَيَحْفَظَهَا وَيُكَرِّرَهَا عَلَى أَصْحَابِهِ الْمُشْرِكِينَ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَنْفِرُونَ مِنْهَا خِلَافَ نُفُورِهِمْ مِنْ غَيْرِهَا فَلَمَّا كَرَّرَهَا عَلَيْهِ ظَنَّهَا مِنَ الْأَذَانِ فَعَدَّ الْأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً فِإِذَا كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ تِكْرَارُهَا سُنَّةً
وَالثَّانِي
أَنَّ أَذَانَ أَبِي مَحْذُورَةَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ وَمَا ذَهَبْنَا إِلَيْهِ عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْعَمَلُ عَلَى الْمُتَأَخِّرِ من الْأُمُور
وَأما مَا ا ٤ دعِي عَلَى بِلَالٍ فَمُحَالٌ لِأَنَّهُ لَا يُخْتَلَفُ فِي أَنَّ بِلَالًا كَانَ لَا يرجع وإِنَّمَا الحَدِيث الَّذِي ذكره الدَّارَقُطْنِيّ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ الْقَرَظِ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ
مَسْأَلَةٌ التَّكْبِيرُ فِي أَوَّلِ الْأَذَانِ أَرْبَعٌ وَقَالَ مَالِكٌ مَرَّتَانِ
لَنَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بن زيد الْمُتَقَدّم وأَن بِلَالًا دَامَ عَلَى ذَلِكَ بِحَضْرَةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
احْتَجُّوا بِمَا ذَكَرْنَا فِي الْمَسْأَلَة فِيهَا مِنْ رِوَايَةِ رَوْحٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ التَّكْبِيرَ مَرَّتَانِ وَكَذَا روى مُحَمَّد عَن بَكْرِ بْنِ جُرَيْجٍ أَيْضًا
٣٦٢ - وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهُ التَّكْبِيرَ فِي الْأَذَانِ فَذَكَرَ التَّكْبِيرَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ فَقَطْ
قَالُوا وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ جَاءَ إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute