للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أرسله -عَزَّ وَجَلَّ- إلى الناس أجمعين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة وحض على اتباع السنة، ونهى عن اتباع البدعة، فجزاه الله عن الأمة خير الجزاء وأفاض عليه من الكمالات ما لا يعلم كنهه إلَّا الله.

(أما بعد) فقد اطلعت على بعض من كتاب "الإيداع في مضار الابتداع" لحضرة مؤلفه الفاضل واعظ المسلمين، وأستاذ المرشدين الأستاذ العلامة الشيخ على محفوظ من علماء الجامع الأزهر الشريف والمدرس بقسم التخصص (في مجموعة الوعظ والخطابة) فراقنى مطلعه وما رأيته منه، وشاقنى ذلك إلى الإتيان على آخره بيد أن ثقتنا بالأستاذ وعلمنا بماضيه في هذا السبيل تجعلنا نجزم بأن كتابه هذا خير كتاب ظهر للناس في موضوعه. فقد جمع ما لم يحوه كتاب على صغر حجمه، مع متانة في الأسلوب، وسلاسة في العبارة وصحة النقل ودقة الاستنتاج، ولا عجب فالأستاذ خير واعظ فيما نعلم، وسيد المرشدين في زماننا، والشئ من معدنه لا يستغرب.

(وعلى الجملة) فقد نصب الأستاذ نفسه لإرشاد الناس وهدايتهم، والحث على التمسك بالسنة والتنفير من البدعة، وكان يتحين لذلك الفرص مع ما هو منوط به من الدروس الأزهرية ولم يحمله على هذا سوى الرغبة الصادقة في اتباع الدين القويم وإخراج الناس من ظلمة الجهالة والابتداع إلى نور العلم واليقين. وقد أمضى في ذلك السبيل زمنًا طويلًا، فلئن حكمنا بأن كتابه هذا خير كتاب أخرج للناس في بابه فلسنا بمغالين ولا مداحين، فجزى الله مؤلفه الفاضل خير الجزاء، وجعله قدوة حسنة للعلماء، ونفع بكتابه النفع العميم آمين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

دسوقى عبد الله العربي

(تقريظ) حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ يوسف الدجوى المالكى، أحد هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الهادى إلى الصراط المستقيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ذى الخلق العظيم، والمنهج القويم،

<<  <   >  >>