للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(تقريظ) حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ إبراهيم صقر الميهى الشافعي، المدرس بالقسم العالى بالأزهر الشريف:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد وعلى آله وحزبه.

(وبعد) فقد تصفحت بعض هذا الكتاب المسمى بـ"الإبداع" لحضرة مؤلفه العلامة الذى له في الإرشاد والوعظ باع وأى باع، فوجدته قد ضم إلى ما شيده من المعانى، عذوبة العبارة ولطف المبانى حتى كاد يأخذ بسحره الألباب وينهض بالواعظين والموعوظين إلى أسد طريق أحسن باب، فهو جدير بإقبال الناس إليه، جمع المعاني والمحاسن بين يديه، ولا غرو إذ عم صيت مؤلفه الأقطار، وبدا كالشمس في رابعة النهار، فجزاه الله عن الدين والعلماء خيرًا ووفق الجميع لتشييد دعائم الدين، وقطع ألسنة الملحدين، والمريدين به شرًّا، إنه سميع الدعوة، وكاشف الغمة عن الأمة.

إبراهيم صقر الميهى

وكتب السيد محمد رشيد رضا في مجلة المنار تقريظًا للكتاب قال: كتاب جديد صنفه أخونا الأستاذ الشيخ على محفوظ من تلاميذ الأستاذ الإمام، وقد ذكر في آخر الطبعة الثانية سبب إعادة طبعه فقال: لما ولى حضرة صاحب الفضيلة مولانا الأستاذ الأكبر الشيح محمد مصطفى المراغى مشيخة الجامع الأزهر الشريف ورياسة مجلسه الأعلى كان من باكورة أعماله الحكيمة أن وجه -حفظه الله- عنايته إلى إصلاح قسم الوعظ والخطابة ومناهجه إصلاحًا يكفل للطلاب النبوغ في هذا الفن ويتناسب مع روح العصر الحاضر فأدخل تعديلًا رشيدًا في مواد الدراسة، وأضاف إلى مادة البدع والعادات زيادات ذات شأن، وقد عرض على مجلس الأزهر الأعلى مذكرة بشأن هذا الإصلاح فوافق عليه في جلسة يوم الثلاثاء (١٣) ربيع الأول سنة (١٣٤٧) وقد طبع هذا الكتاب للمرة الثانية في ذى الحجة من السنة المذكورة وهى تمتاز عن الطبعة الأولى بتنقيحات مفيدة مع تلك الزيادات التى أقرها المجلس الأعلى في الجلسة المذكورة.

<<  <   >  >>