بدعه: أنشأه كابتدعه ومنه بدع الله الخلق أحدثهم لا على مثال سابق. وبدع سمن وبدع بداعة وبدوعًا صار بديعًا، وأبدع أبدأ والشاعر أتى بالبديع فهو مبدع ومنه البديع الخالق المخترع لا عن مثال سابق فعيل بمعنى مُفعل. فالبديع المبدع والمبتدع، وتبدع تحول مبتدعًا، وبدَّعه نسبه إلى البدعة، واستبدعه عده بديعًا، والبِدع الأمر الذى يكون أولًا، وفلان بدع في هذا الأمر أي بديع، أي هو أول من أحدثه فهو اسم فاعل بمعنى مبتدع ومنه: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: ٩]. وفى "المصباح": وأبدعت الشيء وابتدعته أستخرجته وأحدثته. ومنه قيل للحالة المخالفة: بدعة. والبدعة أسم من الابتداع كالرفعة صت الارتفاع ثم غلب استعمالها فيما هو نقص في الدين أو زيادة. وفى "القاموس": البدعة الحدث في الدين بعد الإكمال أو ما استحدث بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأهواء والأعمال. وبهذا مع الأصل ينجلى اسم معنى البدعة لغة وشرعًا، وأنها كل ما أحدث على غير مثال سابق، وأما شرعًا ففيها طريقتان كما يأتى. (٢) [سورة البقرة: الآية ١١٧]. (٣) [سورة الأحقاف: الآية ٩].