للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله " (١) . هذا حديث خرجاه في الصحيح، زاد الكجي:" في سنة لعد وماله وهو قاعد "، رواه من جهة حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع، وأغفل الحافظ المنذري كونه مخرجًا عند النسائي من حديث سفيان آنفاً، ورواه الوليد عن الأوزاعي عن نافع عن ابن عمر قال عليه السلام:" من فاتته صلاة العصر وفواتها أن تدخل الشمس صفرة فكأنما وتر أهله وماله". قاله أبو حاتم في كتاب العلل من قبل نافع، حدّثنا حفص بن عمر وثنا عبد الرحمن بن مهدى وثنا يحيى بن حليم ثنا يزيد بن هارون قالا: ثني محمد بن طلحة عن زيد عن عروة عن عبد الله، قال:" حبس المشركون النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة العصر حتى غابت الشمس، فقال: حبسونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا ". هذا حديث أخرجه مسلم (٢) - رحمه الله تعالى- في صحيحه، ولفظ أبي داود/الطيالسي والسراج في مسنده عن [١/٤٦٦] محمد بن طلحة عن زيد، قال عليه السلام:" صلاة الوسطى صلاة العصر "، وقال الترمذي (٣) " خرجه: حسن صحيح، وفي الباب أحاديث منها حديث أبي يونس مولى عائشة قال: " أمرتني عائشة إذا كتب لها مصحفا، وقالت:


(١) صحيح. رواه البخاري في (المواقيت، باب" ١٤ "، ورواه مسلم في المساجد، ح/٢٠١) ، والنسائي (١/٢٣٨) ، وا بن ماجه (ح/٦٨٤) ، وأحمد (٢/٥٤، ١٣، ١٤٥) ، والدارمي، (١/٢٨٠) ، والبيهقي (١/٤٤٥) ، وابن عدي (٧/٢٦٤٧) . ومشكل (٢/١٢) ، وابن أبي شيبة (١/٣٤٢) .
غريبة: قوله: " وتر أهله وماله! على بناء المفعول ونصب الأهل والمال أو رفعها. قيل النصب هو المشهور، وعليه الجمهور. وهو مبني على أن " وتر" بمعنى سلب وهو يتعدى إلى مفعولين. والرفع على أنه بمعنى أخذ. فيكون " أهله "، هو نائب الفعل.
(٢) صحيح. متفق عليه رواه مسلم في (المساجد، ح/٢٠٦) ، والبخاري (٦/٣٧) وأبو داود (٤٠٩) ، وابن ماجه (٦٨٧، ٦٨٦) ، وأحمد (١/٣٩٢) ، والتمهيد (٤/٢٨٩) ، والمشكاة (٦٣٣) وابن أبي شيبة (٤٢،١٤) ، وأبو عوانة (١/٣٥٦) .
(٣) صحيح. رواه الترمذي (ح/١٨١، ٢٩٨٣،١٨٢، ٢٩٨٥) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد (٥/٢٢) ، والبيهقي (١/٤٦٠) ، والمجمع (١/٣٠٩) ، والفتح (٨/١٩٥) ، والمنثور (١/٣٠٣) ، والمشكاة (٦٣٤) ، والطبراني (٧/٢٤٢) ، وشرح السنة (٢/٢٣٤) ، والكنز (١٩٣٨٣) ، وابن كثير (١/٤٣٠، ٤٣١) ، ومعاني (١/١٧٤) ، وأصفهان (٢/١٥٠) ، والخفاء (٢/٣٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>