للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحمن بن يزيد بن حارثة، وعن الزهري جماعة منهم: ابن أبي ذئب، ومعمر،

ويونس، وابن أخي الزهري، والنعمان بن راشد، وسليمان بن كثير، وعبد

الرحمن بن إسحاق، وأبو سعيد الجزيئي، ومحمد بن أبي حفصة، ويزيد بن

أبي حبيب، وعقيل، واختلف عنه؛ فرواه سلامة ورشدين عنه عن الزهري عن

أبيّ بن كعب، ووهم، والصواب أبي أيوب وإبراهيم بن سعد رواه عن الزهري

عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة عن أبي أيوب، وقيل: عن إبراهيم عن

الزهري عن رجل عن أبي أيوب، وأرسله نافع عن ابن عمر الجمحي عن رجل

عن الزهري عن النبي- عليه السّلام- قال الشيخ أبو الحسن: والقول قول ابن

عيينة ومن تابعه، قال الحميدي في مسنده أن نافعا الجمحي لا يسنده، فقال

لكن احفظه واسنده كما قلت لك، ثم قال إن المكين إنما أخذوا كتابا جاء

به حميد الأعرج من الشام قد كتب عن الزهري، فوقع إلى ابن جُرحة، فكان

المكيون يعرضون ذلك الكتاب على ابن شهاب؛ فا ما نحن فإنما كنا نسمع من

فيه. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال،

حدثني عمر بن يحيى المازني عن أبي زيد مولى الثّعلبيين عن معقل بن أبي

معقل الأسدي وقد صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن

نستقبل القبلة ببول أو غالط" (١) وهذا حديث إسناده ضعيف؛ للجهل بحال

راوية- أي زيد- فإنه لم يروه عنه غير عمرو، وينضم إلى جهالته انقطاع

حديثه فيما ذكره العسكري من أن معقلا مات في أيام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا كان

كذلك فيكون حديثه عنه منقطعا؛ لا نه ليس صحابيا، ولا ذكره منهم أحد؛

فتعيّن انقطاع حديثه هذا على قول ابن سرور يكون متصلا؛/لأنه قال أف

توفى على عهد معاوية والقلبُ إلى قولنا أميل؛ لأن الطبراني ذكر عن عمرو بن

يحيى أن معقلا حدّثه مصرّحا بذلك صريح ما قاله من وفاته زمن معاوية،

والله أعلم.

قاله مسلم في كتاب الوجدان من تأليفه، وفيه نظر من حيث أن يحيى بن

عمرو حدّث عنه فيما ذكره الطبراني في الكبير، ولم أر أحدا فيما اعلم تعرّض


(١) تقدَم في هذا الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>