للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسرى بي إلى السماء الدنيا أذن جبرائيل عليه السلام وظنت الملائكة أنه يصلي بهم فقدمني فصليت بهم" (١) . ذكره أبو جعفر في كتاب الناسخ والمنسوخ عن جعفر بن محمد بن نمير ثنا على بن أحمد السواق ثنا محمد بن حماد بن زيد الحازمي ثنا عابد بن حبيب الهروي عن هشام عن أبيه عنها، وحديث ابن عباس قال: "علم النبي صلى الله عليه وسلم الأذان حين أسرى به ورآه رجل من الأنصار في منامه". رواه أيضًا عن أحمد بن محمد بن سعيد ثنا يعقوب بن يوسف الضبي ثنا أبو جنادة (٢) عصين بن المخارق ثنا عبد الصمد بن علي عن أبيه عنه، وفي كتاب أبي الشيخ: كتب أبينا على بن الحسن بن سلم الرازي ثنا مسروق ثنا إبراهيم ابن المنذر، حدثني عبد العز-نر بن عمران عن إبراهيم بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين/عن عكرمة عنه قال: [٥٠٩/أ] الأذان نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع فرض الصلاة: {يأيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إذَا نودي للصلاة مِن يَومِ الجُمُعةِ فاسْعَوا إلَى ذِكْرِ الله} (٣) انتهى، وفيه إشكال؟ لأنّ فرض الصلاة كان بمكة، وسورة الجمعة مدنية إجماعًا، حكاه أبو العباس المفسر الضرير في كتاب التنزيل وغيره، اللهم إّلا أن يريد صلاة الجمعة ما مطلق الصلوات؛ لأنّ فريضة الجمعة إنما كانت بالمدينة والله تعالى أعلم، وحديث سالم عن أبيه "لما أسرى بالنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى السماء أوحى إليه الأذان فنزل فعلمه بلالا" (٤) . رواه أيضًا عن محمد بن محمود الأنباري ثنا محمد بن ماهان، حدثنى عثمان نا أبي ثنا طلحة بن زيد عن يونس بن يزيد عن الزهري عنه، وهو مردود؛ بأنّ الإِسراء الذي فرضت فيه الصلاة كان بمكة والبادين بالمدينة إجماعا، وحديث عبيد بن عمير الليثي قال: "ائتمر النبي- صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه- للاجتماع للصلاة، فبينا عمر بن الخطاب يريد أن يشترى خشبتين للناقوس إذ رأى عمر في المنام


(١) ١لحاوي: (٢/٢٥٩) .
(٢) قوله: "جنادة" وردت "بالأصل" "الجنازة" وهو تحريف، والصحيح ما أثبتناه.
(٣) سورة الجمعة آية: ٩.
(٤) ضعيف جدا. أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/٣٢٩) من حديث ابن عمر، وعزاه إلى الطبراني في "الأوسط" وفيه طلحة بن زيد ونسب إلى الوضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>