للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره المنذر بن حرب بن أبي فديك عن عبد الله بن نافع عن أبيه قال:

سمعت عبد الله بن زيد يحدّث عبد الله بن عمر عن أبيه أبي العجلان

فذكره والرخصة في ذلك في الكنيف، وإباحته دون الصحاري، وحدّثنا

هشام بن عمار، نا عبد الحميد بن حبيب، نا الأوزاعي، حدثني يحيى بن

سعيد الأنصاري، ثنا أبو بكر بن خلاف، ثنا محمد بن يحيى قالا: نا يزيد بن

هارون، أنا يحيى بن سعيد أن محمد بن يحيى بن حبان أخبره أن عمّه بن

حبان أخبره أن عبد الله بن عمر قال: يقول أناس: إذا قعدت للغائط فلا

تستقبل القبلة، لقد ظهرت يوما من الأيام على ظهر بيتنا، فرأيت رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس، هذا حديث يزيد بن هارون خرج

هذا الحديث الا لمة الستة (١) في كتبهم، وفي حديث البخاري:"فلا تستقبل

القبلة، ولا بيت المقدس"وفي حديث أبي صالح كاتب الليث عن الليث عن

ابن عجلان عن محمد بن يحيى عبيد الله بن موسى عن عيسى الخياط عن

نافع عن ابن عمر قال:"رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كنيف مستقبل القبلة" (٢)

قال عيسى: فقلت ذلك للشعبي فقال: صدق ابن عمر، وصدق أبو هريرة؛

أما قول أبي هريرة فقال في الصحراء، وأما قوله:"لا تستقبلوا القبلة ولا

تستدبروها" (٣) وا ما قول ابن عمر: فإن الكنيف ليس فيه قبلة، فاستقبل حيث

شئت، وفي رواية أبي حاتم عن عبيد الله فإنه كيف صنع للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس.
قلت: والحديث حسن على قاعدة أبي داود.
(١) صحيح، رواه البخاري في (الوضوء باب"١") والترمذي (٩) وحسنه ومسلم في
(الطهارة ح/٥٩) وابن ماجة (٣١٩) والدارمي في الوضوء باب"٦"ومالك في (القبلة،
ح/٢) وأحمد (٣/١٢،٦/٤٠٦) .
(٢) صحيح. رواه ابن عبد البر في"التمهيد" (١/٣٠٨) والخطب في"الفقيه والمتفقه" (١/٢٢٣) .
(٣) ضعيف. رواه الزبيدي في"إتحاف السادة المتقين" (٦/٤٤٧) ٠ انظر: طرقه في الضعيفة
(ح/٩٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>