للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأقبله ونستقبل به حيث شئت. هذا حديث ضعفه الدارقطني لما أخرجه لقيس

الخياط ولفظه:"أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حاجة، فلما دخلت إليه إذا هو في

المخرج على لبنتين مستقبل القبلة" (١) وقال البزار:/لا نعلم أحدا رواه عن

نافع الأعمشي، وهو عيسى بن أبي بسرة الخياط بخاء مهملة وبخاء معجمة

وبالتاء المثناة والمرصدة، وفرق البخاري بينهما، فقال عيسى: ميسرة، وبعده

قال: عيسى بن أبي عيسى، والصواب الأول وعلى ذلك قالا أبو عبد الرحمن

وأبو الحسن فيه أحمد: لا يساوي شيئا، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال

النسائي: متروك، وفال ابن حبان: كان سيئ الحفظ والفهم واستحق الترك،

وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ولا يحتج به، وقال الحربي: كان به

ضعف، وقال البخاري: ضعفه علي، وقال الفلاس: متروك الحديث وأحاديثه

منكرة، وقال ابن عدي: أحاديثه لا يتابع عليها متنا ولا إسنادا، وبنحوه قاله

ابن طاهر، وقال يعقوب الفسوي: يرغب عنه، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة

وعلي بن محمد وكيع عن حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن خالد بن أبي

الصلت عن عراك بن مالك عن عائشة، قالت:"ذكر عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قوم يكرهون أن يستقبلوا بفروجهم القبلة، فقال: أراهم قد فعلوا استقبلوا

بفروجكم القبلة (٢) ". هذا حديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه وإرساله

ووصله، أما إسناده فصحيح ظاهر الاتصال؛ لأنّ خالد بن أبي الصلت عامل

عمر بن عبد العزيز روى عنه أيضا المنزل بن فضالة وسلم بن حسين وواصل

مولى أبي عيينة وذكره ابن حبان في كتاب"الثقات"وذكر بحشل في

تاريخ واسط عن سفيان بن حسن، نا خالد بن أبي الصلت، وكان عينا

لعمر بن عبد العزيز بواسط، وكان له غبة فأتيناه يوما وقد مرض وإذا بحته


(١) ضعيف. كما هو ظاهر في كلام السارح.
(٢) بنحوه. رواه ابن السني في"عمل اليوم والليلة" (١/١٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>