للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة فأذنت معه بالصلاة على أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال وأخبرني ذلك من أدرك أبا محذورة على ما أخبرني عبد الله بن محيرز" (١) . ثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا عفان ثنا همام بن يحيى عن عامر الأحوص ثنا مكحولَا حدّثه أن ابن محيرز حدّثه أن أبا محذورة حدّثه قال: " علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة فذكره" (٢) ، هذا حديث خرجه مسلم (٣) مختصراً من حديث عن أبي محيرز فذكر: الله أكبر/ [٥١٣/أ] في أوله مثنى مثنى، وأبو عوانة من حديث ابن المديني عن معاذ بن هشام عن أبيه وابن مندة من حديث عبيد الله بن عمر عنه، وأما تخريج الحاكم (٤) له من جهة عبد الله بن سعيد عن معاذ ففيه نظرة لكونه في مسلم، وقال ابن القطان: والصحيح عن عامر في هذا الحديث إنما هو تربيع البكر في أوله، كذلك رواه عن عامر جماعة منهم: عفان بن سعيد بن عامر وحجاج. ورواه عن هؤلاء الحسن بن علي. ذكر ذلك أبو داود عنه فكذلك يصحّ؛ فيكون الأذان تسع عشرة كلمة، وقد قيده بذلك في نفس الحديث كما قيد الإِقامة ليبلغ سبع عشرة كلمة، وقد وقع في بعض روايات مسلم لهذا الحديث مربعَا وهى التي ينبغي أن نستفيد من صحته وذكره البيهقي في كتابه. انتهى كلامه وفيه نظر، وذلك أنه يسقط منه هكذا رجل، وبيانه هو أن أبا داود إنما رواه عن الحسن بن على عن عفان بن سعيد بن عامر وحجاج عن همام عن عامر،


(١) صحيح. رواه أبن ماجة (ح/٧٠٨) والبيهقي (٣/١١) والحاكم (١/٣١٠) وصححه ابن خزيمة (١١٦١) وابن حبان (٦٥٦) .
وصححه الشيخ الألباني. غريبه: قوله: "متنكبون" من تنكّب عنه، أي: عدل عنه، أي: معرضون متجنيون.
(٢) صحيح. رواه أبو داود (ح/٥٠٢) والترمذي (ح/١٩٢) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي في (الأذان، باب " ٤ " (وابن ماجة (ح/٧٠٨) وأحمد (٣/٤٠٩، ٦/٤٠١) والدارمي (ح/١١٩٧) كلهم من طريق عامر الأحول. وفي كثير من هذه الروايات ذكر ألفاظ الأذان والإِقامة تفصيلا.
(٣) صحيح. رواه مسلم في: الصلاة، (ح/٦) .
(٤) انظر: الحاشية رقم (١) السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>