للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربيعة بن صالح. كذا قال في ربيعة، وهو جند يماني روى عنه جماعة، وقال

فيه ابن معين: صويلح الحديث، وقال الفلاس: جائز الحديث مع الضعف الذي

فيه وقال السعدي: هما مثله، وقال ابن عدي: رّبما يهم في بعض/ما يرويه،

وأرجو أنَّ حديثه صالح لا بأس به، وروى مسلم له مقرونا عن محمد بن أبي

حفصة، وتكلّم فيه غير واحد، قال ابن عساكر: رواه جماعة عن ربيعة، يعني

حديث يزداد- منهم عيسى بن يونس، وابن عيينة، والمعتمر بن سليمان، وأبو

أحمد التبريزي، وإسماعيل بن عباس، وأبو داود الطيالسي، وعبد الرزاق، وابن

أبى عاصم وروح بن عبادة، وفي كتاب العسكري، وابن هراشة، ووكيع

وزكريا بن إسحاق، ثنا يحيى بن علي، ثنا نصر بن داود، نا أبو نعيم، نا

زمعة، عن عيسى بن يزداد عن أبيه قال:"كان النبي- عليه السلام- إذا

بال نثر ذكره ثلاث مرات" (١) قال العسكري: كذا جعله من فعله عليه

السلام، وغيره يجعله من قوله، وفي حديث قرة بن خالد ويحيى بن العلاء

عنه:"إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات فإن ذلك يكفيه"، وهذا

يدل على اضطراب وعدم ضبط، وأما قول ابن معين في عيسى: لا يعرف، إن

أراد عيينة فمردود برواية رفعة وزكريا ابن إسحاق المكي عنه، وإن أراد حاله،

فكذلك لذكره في كتاب الثقات؛ لابن حبان والنثر بالياء المثناه: جذب في

جفوة. قاله في الصحاح من قال ولم تمسّ. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا أبو

أسامة عن عبد الله بن يحيى التوأم عن ابن أبي مليكة عن أمه عن عائشة

قالت:"انطلق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبول فاتبعه عمر بماء فقال: ما هذا يا عمر؟

قال: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكانت سنة" (٢) بوّب أبو

داود على هذا الحديث باب في الاستبراء، ورده الشيخ زكي الدين بقوله: التي

روته عن عائشة مجهولة، وليس ذلك بشيء لأمرين؛ الأول: ليس كما زعم

في أم ابن أبي مليكة غير أنهَّا مجهولة، بل معروفة الاسم والحال والنسب،


(١) قوله:"قال"غير واضحة"بالأصل"وكذا أثبتناه.
(٢) ضعيف. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٢- باب من بال ولم يمس ماء،
(ح/٣٢٧) . وكذا ضعفه الشيخ الألباني. انظر له: ضعيف ابن ماجة. (ح/٧٠) ، والمشكاة
(٣٦٨) ، وضعيف أبي داود (ح/٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>