للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالكسر ليفرقوا بين موضع السجود وبين ثبوت الصلاة، ومن العرب من يفتح

فيقول: مسجد في كلى الوجهين ويلتزم القياس وفي جمهرة بن دريد

والمساجد إلا رات (١) ، وقد فسر قوله تعالى: {وأن المساجد لله} وقال

الزجّاج: كل موضع يتعبّد فيه فهو مسجد، والقطاة: قال سيده: وهو طائر

معروف، والجمع قطوات وقطبات، وقد كان بالمدينة مساجد ذكرها أبو داود

في كتاب المراسيل عن بكير بن الأشج قال: كان بالمدينة تسعة/مساجد مع

مسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمع أهلها، قال ابن بلال: فيصلون في مساجدهم أقربها

مسجد ابن عمرو بن مندول ومحمد بن ساعدة ومحمد بن عبيد ومحمد بن

سلمة ومحمد بن زامح من بني عبد الأشهل ومحمد بن زريق ومحمد عفار

ومحمد أسلم ومحمد جهينية وشك في التاسع. انتهى. وقد وقع لنا غير ما

ذكر من المساجد التي صلى فيها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكرها أبو زيد عمر بن شيبة في

أخبار المدينة رافع بن حديج" صلى النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- في

المسجد الصغير الذي يأخذ في شعب الجراد على يمينك لازق بالجبل"، وعن

السيد بن أبي أسيد عن أشياخهم:"أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا على الجبل الذي عليه

مسجد الفتح، وصلى في المسجد الصغير الذي بأصل الجبل على الطريق حتى

تصعد الجبل"، وعن عمارة بن أبي اليسر"صلى النبي- صلى الله عليه وآله

وسلم- في المسجد الأسفل"، وعن جابر قال:"دعا النبي- صلى الله عليه

وآله وسلم- في المسجد المرتفع ورفع يديه، وعن عمرو بن بشر هبيل:"أن

النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- صلى في مسجد بني حدارة"، وعن

عمر بن قتادة:"أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- صلى في مسجد لهم

في بني أمية من الأنصار، وكان في موضع القربين اللتين عند منالة نهيك

وعن الأعرج:"أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى على ذباب" (٢) ، وفي لفظ: كان


(١) كذا ورد هذا السياق "بالأصل".
(٢) ضعيف. أورده الهيثمي في"مجمع للزوائد" (٤/١٤) . قال الطبراني:"بلغني إن
ذباب جبل بالحجاز". وقوله:"صلى" أبط بارك عليه. قال ابن الأثير: أنه جبل بالمدينة.
وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل: وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>