للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبوة من حديث موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح

بزيادة: وكان المهاجرون والأنصار ينقلون اللين أو التراب لبناء المسجد وهم

يقولون:

نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بعثنا أبدا

فأجابهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

اللهم إنّ الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة (١)

وفي حديث شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"ينقل التراب معنا، وقد وارى الغبار بياض أبطبه"وهو يقول:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا/

فانزلنْ سكينة علينا إن الأُلى لقد بغوا علينا

وإن أرادوا فتنة أبيتا (٢)

ومدّ بها صوته- صلى الله عليه وآله وسلم-، وفي حديث حشرج بن

نباته عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال:"لما بني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد جاء

أبو بكر بحجر فوضعه، ثم جاء عمر بحجر فوضعه، ثم جاء عثمان بحجر

فوضعه، فقال هؤلاء: وُلاة الأمر من بعدي" (٣) . وفي كتاب موسى بن عقبة

عن ابن شهاب: كان المسجد مربد التمر لغلا من سهل وسهيل بن عمرو بن

حجر أسعد، قال ابن شهاب: وزعموا أله كان رجال من المسلمين يصلون في

المربد قبل قدوم النبي- عليه السلام- المدينة، فأعطاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمنه

ويقال: عرض عليها أسعد نخلا له في متى (٤) بياضه ثوابًا من مربدهما فقالا:


(١) صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (٤/٣٠، ٥/١٣٧، ٩/٩٦) ومسلم) ص/١٤٣٢)
وأحمد (٣/١٧٠، ١٨٧، ٢٤٤، ٢٧٨، ٢٨٨، ٦/٢٨٩، ٣١٥) والبيهقي (٧/٤٣) والمنثور (٣/٢٧٩)
والفتح (١٣/١٤٢) والكنز (٣٠٠٩٨) وابن سعد (١/٢/٥٠، ٥١) والخصائص (٧٥) .
(٢) صحيح. رواه البخاري (٤/٧٨، ٥/١٤٠) وأحمد (٤/٢٨٢، ٢٩١، ٣٠٢) والدارمي (٢/٢٢٠)
ومشكل (٤/٢٩٩) والخطيب (١١/٢٨٩) والقرطبي (١٤/١٣٠) والفتح (٧/٤٠٠، ١٠/٥٤١، ١٣/
٢٢٣) وتغليق (٩٦٦) وأذكار (١٩٠) والكنز (٣٠٠٧٩) وابن أني شيبة (٨/٥٢٧) .
(٣) صحيح. رواه ابن عدي: (٢/٨٤٦) .
(٤) كذا ورد هذا السياق"بالأصل"٠

<<  <  ج: ص:  >  >>