للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للحديث يوم الجمعة قبل الصلاة- يعني في المسجد-". ولما رواه أبو عيسى

عن قتيبة، ثنا الليث عن ابن عجلان قال فيه: حديث حسن والالتفات إلى

قول ابن حزم هذا: خبر لا/يصح؛ لأنه من طريق عمرو عن أبيه عن جده

وهي ضعيفة أو من طريق هي أسقط منها، زاد أحمد: وأن لا يشترى فيه،

وعند البيهقي: وعن تعريف الضالة: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا

مسلم بن إبراهيم، ثنا الحرث بن نبهان، ثنا عتبة بن يقظان عن أبي سعيد عن

مكحول عن واثلة بن الأسقع أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"جنبوا مساجدكم

صبيانكم، ومجانينكم، وشرائكم، وبيعكم، ومصوماتكم، ورفع أصواتكم،

وإقامة حدودكم، وسل سيوفكم، واتخذوا على وسل سيوفكم أبوابها المطاهر

وجمروها في الجمع" (١) . هذا الحديث معلل بأمور منها: الحارث بن نبهان

الجرمي القائل فيه أحمد: هو رجل صالح، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه

وهو منكر الحديث، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه ليس بشيء، وفي رواية:

كثير الغلط، وقال أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف الحديث منكره، وقال أبو

زرعة: ضعيف الحديث في حديثه وهن، وعجب من قول ابن معين ليس

بشيء، وقال البخاري: منكر، وفي علل أبي عيسى عنه: ولا يبالي ما حدث

وضعّفه جدا، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: خرج عن حد

الاحتجاج به، وقال الدارقطني: ليس بالقوى، وفي تاريخ محمد بن أبي شيبة

سألت ابن المديني عن ابن نبهان فقال: كان ضعيفًا ضعيفًا، وقال الآجري:

سألت أبا داود عن ابن نبهان فقال: ليس بشيء، وقال الساجي: عنده مناكير

وذكر أبو جعفر العقيلي: أنه منكر الحديث، وفي كتاب أبي العرب قال: أبو


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة (٧٥٠) . في الزوائد: إسناده ضعيف؛ فإن الحارث بن نبهان
متفق على ضعفه. والمجمع (٢/٢٥-٢٦) ، وعزاه إلى الطبراني في"الكبير"وهو فيه (٨/
١٥٦) ، وفيه العلاء بن كثير الليثي الشامط وهو ضعيف. ونصب الراية (٢/٤٩١) والفتح (١٣/
١٥٧) والمطالب (٣٥٧) ، وابن كثير (٦/٦٨) ، والقرطبي (١٢/٢٧٠) ، والترغيب (١/١٩٩) ،
والمنثور (٥/٥١) ، وتذكرة (٣٧) ، والخفاء (١/٤٠٠) ، وأسرار (١٧٢) ، وا لمتناهية (١/٤٠٤) ،
والعقيلي (٣/٣٤٨) . وضعفه الشيخ الألباني: ضعيف ابن ماجة (ح/١٦٤) ، والتعليق الرغيب
(١/١٢٠- ١٢١) ، والأجوبة النافعة (٥٥) ، والإرواء (٧/٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>