للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث إسماعيل بن مسلم المكي عن عمرو بن دينار عن طاوس عنه، وقال

إسماعيل: ضعيف، وله أحاديث غير محفوظة هذا منها، وأشار أبو نعيم إلى

تفرد به عن عمرو، ولفظه في التفسير المنسوب للضحاك رواية جرهم عنه عن/

ابن عباس مرفوعا، وهو في المساجد: " ولا تتخذوها طرقا، ولا تمر فيه

حائض، ولا يقعد فيه جنب إلا عابري سبيل، ولا ينفر فيه نبل، ولا يسل فيه

سيف، ولا يضرب فيه حد، ولا يتخذ فيه مجلس للقضاء، ولا ينشد فيه شعر

فإن أنشد فقل بغّض الله، قال: ولا يبتاع، ولا يشتري، فإن باع فيه أو اشترى

فقل: لا أرع الله تجارتك، ولا ينشد فيه ضالة فإن أنشدها فقل: لا ردّها الله

عليك، ولا تزيّن بالقوارير، ولا يصور بالتصاوير، ولا ينفخ فيه بالمزامير، ولا

يضرب فيه بالدفوف فإنما شيدت بالأمانة ورفعت بالكرامة" (١) . وحديث

جبير بن مطعم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لا تقام الحدود في المساجد"، ولا

ينشد فيها الإشعار ولا يستفاد فيها، ولا يرفع فيها الأصوات " (٢) . رواه أبو

نعيم من حديث بقية، قال: حدثني مقاتل عن عمرو عن نافع بن جبير بن

مطعم عن أبيه، ورواه أيضا مختصرا من حديث سلمة عن ابن إسحاق،

وحدّثني أبي عن جبير به ورواه عمرو بن دينار عن نافع عن أبيه بلفظ:"لا

تسل السيوف ولا تنشر النبل في المساجد، ولا يحلف بالله في المسجد، ولا

يبيع القابلة في المسجد مقيما ولا ضيفا، ولا يبنى التصاوير، ولا تزين بالقوارير

فإنما بنيت بالأمانة وشرفت بالكرامة" (٣) . وحديث ابن عباس وابن عمر عن

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أنه نهى أن تتخذ المساجد طرقا، أو. تقام فيها الحدود، أو تنشر

فيها الأشعار، أو يرفع فيها الصوت" (٤) . ذكره أبو أحمد من حديث فرات بن


(١) تقدّم. وقد أورده الهيثمي مختصرا في "مجمع الزوائد" (٢/٢٥) ، وعزاه إلى الطبراني في
"الكبير/من رواية عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه ولم أجد من ترجمه. قلت: وعلى قول
الهيثمي فالحديث ضعيف.
(٢) تقدْم ص ١٢٤٦.
(٣) ضعيف. أورده الهيثمي في"مجمع الزوائد" (٢/٢٥) ، وعزاه إلى الطبراني في"الكبير"
وفيه بشر بن جبلة وهو ضعيف.
(٤) تقدم ص ١٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>