للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلاء بن سالم فذكره، وفي علل الدار قطي: روى قران بن تمام عن هشام بن

عروة عن أبيه عن الفرائضة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أنه أمر ببناء المساجد في الدور

وأن تطبّب" (١) ، ولا يصح، وقد قدمنا ذكر المساجد التي كانت في الدور،

حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو معاوية عن خالد بن إياس عن بحر بن عبد

الرحمن بن حاطب عن أبي سعيد الخدري قال:"أو نتخذ سرج في

المساجد" (٢) . تميم الداري هذا: أثر إسناده ضعيف؛ لضعف رواية أبي الهيثم

خالد بن إياس بن صخر العدوي القرشي، ويقال: الأسلمي، وقال مسلمة بن

قاسم في كتاب الصلة: كان مدنيًا روى عنه العقيلي، وفي قوله نظر إن أراد

أبا جعفر الحافظ؛ لتأخره عن إدراكه وأظنه يريد غيره، والله تعالى أعلم. قال

فيه الإمام أحمد: هو منكر الحديث، وقال عباس عن يحيى: ليس بشيء، ولا

يكتب حديثه، وفي كتاب ابن البرقي عنه: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه،

وقال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف الحديث منكر الحديث، وقال عبد الرحمن:

فقلت يكتب حديثه فقال: رحنا، وسئل عنه أبو زرعة فقال: ليس بقوى

سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه وسلب، وذكر بعد لا يسوى حديثه

فليستبين، وقال/النسائي متروك الحديث، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها

غرائب إفرار عمن يحدّث عنهم، ومع ضعفه يكتب حديثه، وقال البخاري:

ليس بشيء، وقال الساجي: منكر الحديث، وذكره العقيلي، وأبو العرب في

كتاب الضعفاء، وقال الحافظ ابن سعيد محمد بن علي بن عمر بن مهدى

النقاش في كتاب الضعفاء تأليفه: روى عن ابن المنكدر، وغيره أحاديث

موضوعة، وفي كتاب الصحابة للمديني من حديث محمد بن الحسن: هو

ابن قتيبة، ثنا سعيد بن زياد بن فايد عن أبيه عن جدّه عن أبي هند قال:

حمل تميم الداري معه من الشام إلى المدينة زيتًا، وقناديل، ومعطا، فلما انتهى


(١) الحاشية السابقة.
(٢) إسناده صحيح ورواه أبو داود في سننه: ٢- كتاب الصلاة، ١٣- باب في السرج في
المسجد، (ح/٤٥٧) .
ولفظه:"عن ميمونة مولاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس،
فقال"ائتوه فصفوا فيه- وكانت البلاد إذ ذاك حربا- فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت
يسرج في قناديله".

<<  <  ج: ص:  >  >>