للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرجه ابن خزيمة في صحيحه عن علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، نا

محمد بن عمرو … فذكره، وفي الصحيحين (١) عنه:"كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

في سفر/فقال: يا مغيرة خذ الأداوة فأخذتها، فانطلق حتى توارى عني فقضى

حاجته"وذكر الدارقطني أن محمد بن عمرو رواه عنه عن المغيرة إسماعيل،

وأسباط بن محمد، وأبو بدر شجاع بن الوليد، وخالفهم عبدة بن سليمان

فقال عن ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، والصحيح الأول، وفي

الأوسط، وذكره من حديث ابن سيرين عن عمرو بن وهب عنه، ولم يروه

عن ابن سيرين إلا جرير بن حازم. تفرد به علي بن عبد المجيد المعني. حدثنا

محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا عمر بن عبيد عن عمر بن المثنى عن عطاء

الخراساني عن أنس قال:"كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر فتنحى لحاجته، ثم

جاء فتوضأ" (٢) هذا الحديث فيه علل ثلاث:

الأولى: الجهالة بحال عمر بن المثنى؛ فإني لم أره في تاريخ البخاري ولا

ابن أبي حاتم ولا البستي، ولما ذكره ابن سرور قال: سمع عطاء ببيت

المقدس، روى عنه عمر بن عبيد الطنافسي، والعلاء بن هلال الباهلي، روى

له ابن ماجة، لم يزد على ذلك، وليس بكاف في معرفة حاله، وذكره أبو

عروة في الطبقة الثانية والثالثة من أهل الجزيرة، وبنحوه ذكره السيّد جمال

الدين ولم يزد.

الثانية: ضعف عطاء بن أبي مسلم عبد الله، ويقال ميسرة أبو أيوب

الخراساني الأزدي البلخي الشامي، ويقال أبو عثمان، ويقال أبو محمد، ويقال

أبو صالح مولى المهلب، وإن كان مسلم خرّج حديثه في صحيحه فقد كذّبه

سعيد بن المسيب، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ مخطئ ولا يعلم؛ فبطل

الاحتجاج به.


(١) صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (١/١٠١) ومسلم (٢٢٩) وأحمد (٤/٢٥٠) وأبو
عوانة (١/١٩٤، ٢٥٧) وابن أبي شيبة (١/١٠٧، ١٧٦) والبيهقي (٢/٤١٢) .
(٢) ضعيف. رواه ابن عدي في"الكامل"، (٥/١٩٩٨) .
انظر: تعليقات مغلطاي على إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>