للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راحته فاً خذه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعله على رأس العرجون، ثم لطخ به على أثر

النخامة، قال جابر: فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم". رواه

مسلم (١) ، وحديث طارق بن عبد الله المخاربي: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إذا

قام الرجل إلى الصلاة، أو إذا صلى أحدكم، فلا يبزق أمامه ولا يمينه، ولكن

عن تلقاء يساره إن كان فارغا، أو تحت قدمه اليسرى ثم ليتفل به" (٢) ، قال

الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وحديث أبي سهلة السائب بن خلاد،

وله صحبة أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر فقال

رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين فرغ:"لا يصلي لكم"، فأراد بعد ذلك أن يصلى

لهم فمنعوه، وأخبروه بقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:"نعم وحسبت أنه قال:

إنك آذيت الله ورسوله". رواه أبو داود (٣) بسند صحيح عن أحمد بن صالح،

ثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة الجذامي عن صالح بن خيوان

عنه، صالح هذا وثقة أبو حاتم ابن حبان، وذكر أبو الحسن بن القطان/: أن

العجلي أيضًا وثقة، ولم أره في نسختي فالله أعلم. وزعم ابن ماكولا في

باب المختلف فيه: أن أبا صالح قال فيه ابن يونس: بالحاء المبهمة وقاله البخاري

كذلك، ولكنه وهم، كذا ذكره عن ابن يونس، وليس هو بأبي عذرة هذا

القول بل تبعه على ذلك الدارقطني، ويشبه أن يكون وهمًا؛ لأن ابن يونس

لم يقل شيئا من ذلك، ونص ما عنده ذكره من اسمه صالح، فذكر صالح بن

أصرم ثم قال: صالح بن خيوان الشيباني يروى عن ابن عمرو بن السائب بن

خلاد، وعقبة بن عامر روى عنه بكر بن سوادة اللهم إلا لو نقل كلام أبي

داود هو بالحاء المهملة، ومن قاله بالحاء المنقوطة، فقد أخطأ لكان صوابا، وأما

ابن أبي حاتم فذكر بالحاء المنقوطة، ويشبه أن يكون سبب الخلاف في هذا ما


(١) صحيح. رواه مسلم في: (الزهد، ح/٧٤) ، وأبو داود (ح/٤٨٥) .
غريبة: قوله:"عرجون علي بن أبي طالب " قال العيني: العرجون هو العود الذي فيه
الشماريخ إذا يبس وأعوج، وابن طاب: رجل من أهل المدينة ينسب إليه نوع من تمرها.
(٢) صحيح. رواه البخاري (١/١١٣) والفتح (١/٥١٢) والمشكاة (٧١٠) والترمذي (ح/
٥٧١) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) إسناده صحيح. رواه أبو داود (ح/٤٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>