للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال محمد هذا ضعيف، وذكره أيضا في ترجمة عبد الحكم بن عبد الله

القسلمي عن الباجي، وزعم أن عبد الحكم منكر الحديث، ولفظ أبي يعلي

عنه: " بالنُّور التام يوم القيامة ". حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر،

ثنا شعبة عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: " من سره

أن يلقى الله عز وجل مسلمَا فليحافظ على الصلوات الخمس حيث ينادي بهن

فإنهنّ من سنن الهدى، وأن الله شرع لنبيكم- صلى الله عليه وآله وسلم-

سنن الهدى، ولعمري وأنّ ذلكم صلّى في بيته لتركتكم سنة نبيكم ولو تركتم

سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأينا وما نتخلف عنها إلّا منافق معلوم النفاق، ولقد

رأيت الرجل يهادى بين الرجلين حتى يدخل في الصف، وما من رجل يتطهَّر

فيحسن الطهور فيعمد إلى المسجد فيصلى فيه فما يخطو خطوة إلّا رفعه الله

بها درجة أو حط بها خطيئة " (١) . هذا حديث إسناده ضعيف؛ لضعف رواية

أبي إسحاق إبراهيم بن مسلم العبدي الكوفي، ثم الهجري نسبة إلى أبي هجر،

ومعناها البهرية القرية، والقصور الملتفة، وهى قرية مأرب القديمة. كذا ذكره

ابن أبي المدينة، وقال اليعقوبي: حي مدينة/البحرين وقال القالي وقال بعضهم:

الهاجري نسبة إلى هجر بالألف واللام، قال الرشاقي: وليس هذا القوي

بمرضي، قال البكري: سميت بهجر بيت مكتف من العماليق، وقال الزجاجي

في مختصر الكتاب الزاهد: وكانت سها، وفي كتاب البلدان للكلبي: كانت

هجر من العرب المتعرة وهي زوج محكم بن عبد الله صاحب النهر الذي

بالبحرين الذي يقال له: نهر محكم، وقال الحازمي: هي قصة بلاد البحرين

بينها وبن بئرين سبعة أيام، وقال ياقوت: هجر اسم ليمثل جميع نواحي

البحرين كما يقال: الشّام والعراق، وهى أيضَا قرية كانت قرب المدينة، وهي


النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وابن ماجة (ح/٧٨١) ، والترغيب (١/٢١٢) ، وشرح السنة (٢/٣٥٨) ،
والمجمع (٢/٣٠) ، وعزاه إلى الطبراني في " الكبير "، وفيه العباس بن عامر للضبي ولم أجد من
ترجمه، وبقية رجاله ثقات. وعبد الرزاق (٥٩٩٩) ، والكنز (٢٨٦٠٢٨٤،٢٨٧٠٢،٢٠٢) .
(١) إسناده ضعيف. رواه النسائي (٠٨/١٢) ، والترغيب (١/٢٦٠) ، والمجمع (٢/٣٩) ، وعزاه
إلى الطبراني في " الأوسط " من طريق رحلة مولاه عبد الملك عن ابن عمر، ولم أجد من
ترجمها. والكنز (٢٠٢٧٥) ، وتنزيه (٢/٢٠٧) ، والفوائد (١٢٣) ، والإرواء (٢/٢٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>