أيضا قرية باليمن بينها وبين عمر يوم وليلة، وفي كتاب البلدان للزمخشري:
هجر من البحرين بغير ألف وتصدن ولا تصدن، والهجر أيضا موضع بالألف
واللام، وفي كتاب ابن سيده هجر مدينة تصرف ولا تصرف، قال سيبوية:
سمعنا من العرب من يقول: مخالب الممرات هجر، والنسب إليه هجري على
القياس، وهاجري على غير قياس، قال: قرئت غارة أو صنعت فيما كسح
الهاجري حريم نمر، وفي الصحاح هجر اسم بلد مذكر مصروف، والنسبة إليه
هاجري على غير قياس، وفيه قيل: هاجري، وقال القزاز: هو معرفة لا تدخله
الألف واللام، وإياه أراد الشاعر مثل: القيامة هذا حوق قد بلغت نجران أو
بلغت سوائهم هجر فإنّه وإن كان الحاكم قد قال لم يسقم عليه بحجة، وليس
بالمتروك إلا أن الشيخين لم يحتجا به، وقال الأزدي: كان صدوقا، ولكنه
وقّاع كثير الوهم، وقال ابن عدي: وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن، وإنما أنكروا
عليه كثرة روايته عن/أبي الأحوص عن عبد الله، وهو عندي ممن يكتب
حديثه وخرج الحافظ أبو بكر بن خزيمة حديثه في صحيحه فقد قال فيه
النسائي: ضعيف، وقال يحيى بن معين: ضعيف ليس بشيء، وفي كتاب ابن
أبي خيثمة: ليس حديثه بشيء، وقال ابن المديني عن أبيه: قال سفيان: كان
الهجري يحفظ حديثين ما هو فيه، قال: وسمعت أبي يقول: لا أُحدث عن
الهجري بشيء كان رفاعا وضعفه، وقال مرة عن ابن عيينة: كان الهجري
ليسوق الحديث بسياقه جيدة على ما فيه، وقال الرمادي عنه: رأيه، وقد
أقاموه في الشّمس يستخرج منه شيء وكان يلعب بالشطرنج، وقال المزي: عنه
كان إبراهيم ضعيفا وقال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم عنه: أتيته فدفع إلي
عامة كتبه ترجمت الشيخ فأصلحت له كتابه قلت هذا عن عبد الله، وهذا
عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا عن عمرو، وقال أبو حاتم الرازي: لين الحديث ليس
بقوي، وقال أبو بكر الرازي: رفع أحاديث أوقفها غيره، وقال أبو أحمد
الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال أبو موسى: ما سمعت يحيى يحدث عن
سفيان عن الهجري، وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان عنه، وقال ابن
سعد: كان ضعيفا في الحديث، وقال الحربي في علله: فيه ضعف وأستغفر الله
تعالى من ذلك، وقال علي بن الجنيد: متروك، وذكره أبو عبد الله الجعفي في