للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الضعفاء تأليفه، وكذلك العقيلي، وسئل عنه أحمد، وهو يحدث عه

فقال: قد روى عنه شعبة، وقال البرقي في كتاب الطبقات: كان ضعيفا، ولما

ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء قال: قال أبو الحسن: هو كوفي يكتب

حديثه وفيه ضعف، وفي موضع آخر هو ضعيف،/وقال أبو داود: قال

يحيى بن سعيد: كان الهجري ليسوق الحديث سياقة جيّدة، وذكره يعقوب

في جملة من يرغب الرواية عنهم، وردّ به البيهقي وأبو عمرو بن حزم،

والحافظ ضياء الدين المقدسي، وابن طاهر في التذكرة، وأبو الفرح في التحقيق،

وأبو محمد الإشبيلي، وأبو الحسن بن القطان غير حديث، وقد وقع لنا هذا

الحديث من طرق صحيحة سالمة من الضعف رواها مسلم في صحيحه عن

أبي بكر.

حدّثنا محمد بن بشر، ثنا زكريا بن أبي زائدة عن عبد الملك بن عمير عن

أبي الأحوص، وعن أبي بكر، ثنا أبو نعيم، ثنا أبو العميس عن علي بن الأقمر

عن أبي الأحوص بزيادة: " ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا

المتخلِّف في بيته لتركتم سنة نبيكم، وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علّمنا سنن الهدى،

وإنّ من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذِّن فيه "، وعند أبي داود (١) :

" ما منكم من أحد إلا وله مسجد في بيته "، وفيه: " ولو تركتم سنة نبيكم

لكفرتم "، وفي كتاب النسائي (٢) : " وأنى لا أحب منكم أحد إلّا وله مسجد

يصلى فيه في بيته " وفيه: " ولقد رأينا نقارب بين الخطأ "، وفيه: " ويرفع له

بها درجة من غير شك "، والله تعالى أعلم.

حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم الشقري، ثنا الفضل بن الموفق

أبو الجهم، ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري. قال رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم أني أسألك بحق

السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا

رياء، ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تعيذني/


(١) حسن. رواه أبو داود (ح/٥٥٠) .
(٢) رواه النسائي في: (١ لإِمامة: باب " ٥٠ ") .

<<  <  ج: ص:  >  >>