للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من النار، وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل الله عليه

بوجهه، واستغفر له سبعون ألف ملك " (١) . هذا حديث إسناده ضعيف؛

لضعف رواية أبي الحسن عطية بن سعد عن جنادة الحدني للقيسيي الكوفي

العوني، وإن كان المزي حسّن له أحاديث، وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء

الله تعالى، وله أحاديث صالحة، ومن الناس من لا يحتج به، فقد قال فيه

الإمام أحمد: ضعيف والخدري بلغني أَفه كان يأتي الكلبي ويسأله التفسير

وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد، وكان هشيم يتكتم فيه وقال

أبو زرعة: ليّن، وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه، وقال ابن عدي: وهو

مع ضعفه يكتب حديثه، وكان سعد من شرحه أهل الكوفة، وقال السعدي:

كان مائلَا، وضعّفه الثوري، وقال الكوفي: تابعي وليس بالقوي، ولما ذكره

الأصمعي في حكايات المجموعة عنه قال: هو من عدوان بن قيس غيلان بن

مضر كان يتشيع، ومات زمن الحجاج، وخالف ذلك المستملي؛ فذكر أنه توفي

سنة إحدى عشرة ومائة، وقال النسائي: هو ضعيف، وقال ابن حبان: سمع

من الخدري أحاديث فلما مات جعل يجالس الكلبي فإذا قال الكلبي: قال

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حفظ ذلك ورواه عنه، وكنّاه أبا سعيد فيظن أنه أراد الخدري

وإنما أراد الكلبي لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب، وقال يحيى بن

سعيد: هو وأبوهما هارون وبشر بن حرب عندي سواما وقال أبو خالد

الأحمر: قال لي الكلبي: قال لي عطية: لينبئك أبا سعيد فأنا أقول/ثنا أبو

سعيد، وقال البزار: كان يغلو في التشيع، روى عه جلّ الناس نحو من أربعين

رجلَا فيهم نحو ثلاثين جليل، وقال الحربي: غيره أرمق منه، وقال الساجي:

ليس حديثه بحجة، كان مقدم عليا على الكل، وقال العقيلي: كان ضعيفَا،


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة (ج/٧٧٨) في للزوائد: هذا إسناده مسلسل بالضعفاء. عطية
وهو العوفي، وفضيل بن مرزوق، وللفضل بن الموفق كلهم ضعفاء. لكنه رواه لبن خزيمة في
صحيحه من طرق فضيل بن مرزوق، فهو صحيح عنده. وأحمد (٣/٢١) ، والكنز (٤٩٧٧) ،
وإتحاف (٥/٨٩، ٩٠) ، واين السني (٨٣) ، والميزان (٤٣٨٤) ، والمنثور (٢/٣٦) ، والمغني عن
حمل الأسفار (١/٣٢٦) ، والترغيب (٢/٤٥٨) .
وضعفه الشيخ الألباني. ضعيف ابن ماجة (ح/١٦٨) ، والضعيفة (٢٤) ، والتعليق الترغيب (١/١٣١)

<<  <  ج: ص:  >  >>