للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم بإسماعيل بن رافع، وابن أبي

الأحصر، وطلحة بن عمر وليسوا بمتروكين، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة،

وقال ابن سعد: مات بالمدينة قديمَا، وكان كثير الحديث ضعيفا، وهو الذي

روى حديث الصور، وقال علي بن الجنيد: متروك الحديث، وقال العقيلي:

ليس بشيء قال أبو حاتم الرازي: هو منكر الحديث، وفي موضع آخر:

ضعيف، وقال أبو عمر في كتاب الاستغناء: هو ضعيف عندهم جدَا منكر

الحديث ليس بشيء، ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء ذكر أن أبا

الحسن قال فيه: ضعيف الحديث، وقال الحربي: غيره أوثق منه، وقال

الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشيء قال أبو داود: سمع من

الزهري فذهبت كتبه، فكان إذا روى كتابَا قال: هذا قد سمعه، وقال أبو

محمد بن حزم: لا يحتج به، وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى: ليس

بالقوي عندهم، وقال محمد بن أحمد بن محمد المقدمي فيما حكاه ابن

عساكر أبو رافع ليس بالقوي، وقال أبو بكر الخطيب: كان ضعيفا، وقال

البزار: لم يكن ثقة ولا حجة، وقال ابن القطان: تركه/جماعة من أهل العلم.

حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي، ثنا يحيى بن الحارث الشيرازي، ثنا زهير بن

محمد التميمي عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي: قال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة " (١) ، هذا

حديث إسناده صحيح، وخرجه الحاكم في مستدركه ولم يحكم عليه بشيء

ولا التفات إلى قول ابن الجوزي إذ رده بزهير المخرَج حديثه عند الشيخين

إبراهيم، فوثقه ابن حبان ويحيى، قال الحاكم: كان ثقة، وكان عبد الله بن

داود يثنى عليه، والباقون فلا تسأل عنهم. حدثنا مجزأة بن سفيان بن أسيد

مولى ثابت البناني، ثنا سليمان بن داود الطائفي عن ثابت البناني عن أنس بن

مالك: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم

القيامة " (٢) . هذا حديث لا بأس بسنده، وذكره ابن الجوزي في علله من


(١) تقدم ص ١٢٩٠.
(٢) تقدم ص ١٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>