للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث مجزأة بن سفيان، وسليمان بن داود الصابع قال: وهما مجهولان،

وذكره آدم عن روح عن أبان بن أبي عباس عنه بلفظ: " من مشا إلى

المسجد كان له لكل خطوة عشر حسنات " (١) ، وفي الباب أحاديث منها

حديث بريدة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد

بالنور التام يوم القيامة ". رواه الترمذي (٢) فقال: حديث غريب من هذا الوجه

مرفوع صحيح، وموقوف إلى أصحاب النبي ولم يسم النبي- عليه السلام-

وقال الدارقطني: تفرد به إسماعيل بن سليمان الضبي الكحال عن عبد الله بن

أوس، وكذا قاله الطبراني، وقال ابن الجوزي: فيه مجاهيل، وصححه

الأشبيلي/لسكوته عنه، واعترض عليه ابن القطان بأن في سنده عبد الله بن

أوس، وهو مجهول لا يعرف روى عنه غير الكحال، ولا يعرف له رواية عن

غير بريدة هذا الحديث خاصة، وحديث عمر بن الخطاب قال: أن النبي-

عليه السلام- قال: " اقصروا خطاكم، واقصروا من أقدامكم، والذي نفسي

بيده لا يتوضأ عبد فيحسن الوضوء، ثم خرج يريد ما بعث الله تعالى في

كتابه إلا كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحي عنه بكل خطوة سيئة، ورفع

له بكل خطوة درجة " (٣) ، ذكره آدم بن أبي إياس العسقلاني في كتاب

الثواب من تأليفه عن بكر بن عبد الله عن مكحول عنه، وحديث أنس بن

مالك مرفوعا: " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم

القيامة " (٤) . قال الطبراني في الأوسط: لم يروه عن ثابت البناني إلا داود بن

سليمان تفرد به ابنه سليمان مؤذن مسجد ثابت، وحديث حطيم الحراني قال

عليه السلام: " بشر المشَّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم

القيامة " (٥) ، ذكره أبو موسى من حديث خالد بن يزيد الهداري، ثنا أشعث


(١) الكنز: (٢٩٣٣٢) .
(٢) تقدم ص ١٢٩٠.
(٣) بنحوه. أورد. للهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/٢٩) من حديث أبي هريرة، وعزاه إلى
" أبو يعلى " وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف.
(٤) تقدم ص ١٢٩٠.
(٥) تقدم ص ١٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>