للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحراني عنه وقال: ذكره ابن أبي علي في الحاء، وأورده غيره في الخاء

المعجمة، وحديث أبي أمامة يرفعه: " ليبشر المدلجون في الظلم إلى المساجد

بمنابر من نور يوم القيامة يفزع الناس ولا يفزعون " (١) ، سأل ابن أبي حاتم أباه

عنه فقال: إنما هو سلمة القيسي عمن حدثه عن أبي أمامة، وبعضهم يقول:

عن رجال من أهل بيته عن أبي أمامة، ورواه ابن زنجويه من حديث مسلم

الثعلبي قلت: يا أبا أمامة لقيت رجلًا فحدثني عنك إنك حدثته أن نبي الله-

صلى الله عليه/وآله وسلم- قال: " ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم

يمشى إلى صلاة جماعة إلا غفر الله له ذلك اليوم، ما مشت رجلاه وقبضت

عليه يداه، واستمعت إليه أذناه، ونظرت إليه عيناه، ونطق به لسانه، وحدث به

نفسه من السوء أنت " سمعت هذا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: فحلف بالله

الذي لا إله إلا هو لقد سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لا أحصيه " (٢) رواه ابن

زنجويه عن أبي نعيم، ثنا أبان بن عبد الله عنه، وعن أبي داود من حديث

الهيثم بن حميد عن يحيى بن الحارث الدريادي عن القاسم بن أبي أماه

مرفوعا: " من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج

المحرم " (٣) ، وحديث علي يرفعه: " إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال

الإِقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا " (٤) .

خرجه ابن زنجويه من حديث الحارث بن عبد الرحمن عن أبي العباس عن ابن

المسيب عنه، وحديث سليمان بن أحمد الواسطي عن الوليد بن مسلم عن

ابن نفيعة عن أبي الأسود عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه يرفعه: " بشر


(١) العلل: (٥٤٣) .
(٢) بنحوه. رواه الحاكم (٢/٣٩٩) والترغيب (١/١٥٧) والكنز (٠٢٩٣،٢١٨٩٨١) .
(٣) صحيح. الترغيب (١/٢١٣، ٤٦٥) ، والكنز (١٨٩٦١) ، والبيهقي (٣/٦٣) ، والقرطبي
(١٢/٢٧٦) .
(٤) صحيح. أورده الهيثمي في " مجمع للزوائد " (٢/٣٦) ، وعزله إلى أبو يعلى، والبزار،
ورجاله رجال الصحيح، وزاد البزار في أوله: " ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا "،
وزاد في أحد طريقيه رجلا وهو أبو العباس غير مسمى، وقال: إنه مجهول، قلت: أبو العباس
بالياء المثناة آخر الحروف وللسين المهملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>