للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشائين في الظلم إلى المساجد … " الحديث، قال ابن عدي: لم أسمع أحد

يذكره عن سليمان غير عبدان، وقال البخاري: في سليمان نظر، وحديث

سليمان يرفعه من هذا إلى صلاة الصبح أعطي ربع الإِيمان- سأل عبد الله أباه

عنه فقال: هذا حديث منكر، وقال الدارقطني: رواه عنبس، وهو متروك

ذاهب الحديث، وحديث عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/

يقول: " من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع

الإمام، غفر له ذنبه " (١) . رواه ابن زنجويه من حديث ابن لهيعة عن ابن أبي

حبيب عن نافع بن جبير بن مطعم، وعبد الله بن أبي سلمة عن معاذ بن عبد

الرحمن التيمي عن حمران عنه، وحديث عقبة بن عامر: سمعت رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا تطفر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه

أو كاتباه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد مبرعَا

الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلِّين من حين يخرج من بيته حتى يرجع " (٢) .

قال الحاكم عند تخريجه: صحيح على شرط مسلم، وخرجه الخلال في علله

من حديث ابن لهيعة عن أبي قبيل عنه يرفعه: " هلاك أمتي في اللين " قيل:

يا رسول الله، وما اللين؟ قال " يحبون اللين، ويدعون الجماعات والجمع،

ويندون " (٣) . قال أبو وائل: لم أسمع من عقبة إلا هذا الحديث، قال أبو

عبد الرحمن: ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة

بمثله، وحديث معاذ مرفوعا: " ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا

على الله عز وجل " (٤) ، قال الحاكم بعد تخريجه: هذا حديث رواية بصريون

ثقات ولم يخرجاه، وحديث عائشة مرفوعا: " بشر المشائين إلى المساجد في

الظلم بالنور التام " (٥) رواه أبو القاسم في الأوسط، وقال: لم يروه عن عطاء


(١) ضعيف. رواه أحمد (١/ ٦٧، ٧١) والترغيب: (٠٧/٢١) . في إسناده ابن لهيعة.
(٢) صحيح. رواه الحاكم (١/٢١١) ، والبيهقي (٣/٦٣) ، والكنز (١٨٩٥٤) ، وأحمد (٤/
١٥٧) ، وابن حبان (٤٢١) ، والمجمع (٢/٢٩) ، وعزاه لدى أحمد، والطبراني في " الكبير "،
و" الأوسط "، وفي بعض طرقه ابن لهيعة، وبعضها صحيح، وصححه الحاكم.
(٣) ضعيف. جامع المسانيد: (٢/ ٥٦٨) .
(٤) له كثر من موضع فيما سبق.
(٥) ضعيف. رواه أبو داود (ح /٥٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>