للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عائشة إلا الحسن بن علي السروري تفرد به قتادة بن الفضل بن قتادة،

وحديث سعيد بن المسيب عن رجل من الأنصار قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يقول: " من توضأ / في بيته فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد يصلى في

جماعة المسلمين لم يرفع رجله اليمنى إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يضع

رجله الشمال إلا حط الله عنه ما خطيئة فليقرب أو ليبعد، وإذا صلى بصلاة

الإمام انصرف وقد غفر له، فإن أدرك بعضًا وفاته بعض كان كذلك، وإن

أدرَك الصلاة، وقد صليت فأتمّ صلاته ركوعها وسجودها كان كذلك ". رواه

أبو داود (١) من حديث معبد بن هرمز، وهو مجهول الحال لم يرو عنه غير

يعلى بن عطاء فيما رأيت. انتهى. رويناه في كتاب الثواب لأدم موصولًا من

حديثه عن روح، ثنا أبان بن أبي عباس عنه، ولفظ: " من مشى إلى المسجد

كان له بكل خطوة عشر حسنات " (٢) ، وحديث عمر بن الخطاب قال:

" جاء جبرائيل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: بشِّر المشَّائين في الظلم إلى المساجد بنور

تام يوم القيامة " (٣) . ذكره عبدان من حديث علي بن ثابت عن الوزاع بن

نافع وهما ضعيفان، وحديث أبي الدرداء عن النبي- صلى الله عليه وآله

وسلم- أنه قال: " من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد أتاه الله نورًا يوم

القيامة " (٤) . ذكره أبو عبد الله في تاريخ نيسابور من حديث زيد بن أبي

أنيسة، وهو ضعيف، قال أبو القاسم في الأوسط: تفرد به زيد. انتهى كلامه،

وفيه نظر؛ لما ذكره هو بعد.

حدّثنا أبو زرعة؛ ثنا عبد الله بن جعفر الرمي، ثنا عبيد الله بن عمرو عن

جنادة بن أبي خالد عن مكحول عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء

قال- عليه السلام-: " من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد أتاه الله تعالى


(١) ضعيف. الكنز: (٢٩٣٣٢) . في إسناده الوازع بن نافع.
(٢) له كثر من موضع سابق انظر ص ١٢٨٢.
(٣) ضعيف. رواه ابن حبان (٤٢٣) والمنثور (٣/٢١٧) والكنز (٢٠٢٨٨) والحلية (٢/١٢)
والمتناهية (١/٤١٠) والمجمع (٢/٣٠) وعزا هـ إلى الطبراني، وفيه جنادة بن أبي خالد ولم أجد
من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.
(٤) المصدر للسابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>