للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نورًا يوم القيامة " (١) . ومن حديث إسماعيل بن أبي خالد/عن قيس بن أبي

حازم قال: سمعت أبا الدرداء: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من يكن

المسجد بيته ضمن الله له الروح والرحمة والجواز على الصراط إلى الجنة " (٢) ،

وقال: لم يروه عن إسماعيل إلا عمرو بن جرير، ورواه أبو نعيم في كتاب

المساجد من حديث إسرائيل عن عبد الله بن المختار عن ابن واسع عن ابن أبي

الدرداء عنه، قال: واسم أبيه بلال، وروى قتادة وإسماعيل عن رجل عن أبي

الدرداء راوي كتاب النوائب لآدم، ثنا أبو بكر عن أبي حفص عن سعيد بن

عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عنه موقوفا: " من لم يغد الغدو والرواح إلى

المساجد في سبيل الله فقد قبل عمله " (٣) ، وفي العلل المتناهية: " المساجد

بيوت الله في الأرض … " الحديث (٤) ، وقال: المحفوظ مرسل، وحديث أبي

أمامة الباهلي يرفعه: " من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهر فأجره كأجر

الحاج المحرم، ومن مشى إلى تسبيح الضحى كأجر المعتمر رجلاه على إثر

رجلاه لأبقو بينهما كتاب في عليين " (٥) . قال أبو القاسم في الأوسط: ورواه

الهيثم بن حميد عن يحيى بن الحرث عن القاسم عنه لم يروه عن يحيى

مسند التمام إلا الهيثم، وذكره ابن زنجويه في كتابه موقوفا بلفظ: " أقسمت

لكم بالله أنّ من خير أعمالكم الغدو والرواح إلى المساجد ". وحديث زيد بن

ثابت أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان يقارب بين الخطى إلى المساجد وقال:

" إنما فعلته ليكثر خطاي " (٦) ، قال الرازي في علله: رواه جماعة عن ثابت


(١) العلل المتناهية: (١/٤١١) .
(٢) لم نقف عليه.
(٣) صحيح. الكنز (٢٠٣٤٦، ٢٠٣٤٧، ٢٠٥٨٤) ، والمتناهية (١/٤١١) ، والمجمع (٢/٧) ،
بلفظ: " المساجد بيوت الله في الأرض تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل
الأرض "، وعزاه إلى الطبراني في " الكبير "، ورجاله موثقون.
(٤) رواه الطبراني (٠٧/٢٨) وشرح السنة (٢/٣٥٧) والحاوي (١/٦٧) .
(٥) ضعيف جدا. رواه الطبراني (٥/١٢٦) ، والمطالب (٤٨٩) ، والكنز (٢١٦٢٩) ، والميزان
(٣٩٤٥) ، ترجمة: الضحاك بن نبراس، بصري، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي:
متروك، وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وخرج له البخاري في كتاب الأدب.
(٦) الكنز: (٢٩٣٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>