للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرة العامري، وابن مرة الثقفي، وابن أمية، وابن شبابة على قول أبي القاسم

الاعتماد؛ لان تعيّنا لا تجتمع مع عامر بحال إلا مختلف أو نزول أو غير ذلك،

وأما الترمذي فإٍنه لم يذكر في تاريخه غير ابن مرة الثقفي، وكذا يعقوب

الحموي. حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار وقالا: نا يحيى بن

سعيد القطان عن أبي جعفر الخطمي- واسمه عمير بن يزيد- عن عمارة بن

خزيمة والحرث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي فزاد قال:"حججنا مع

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذهب لحاجته فا بعد"هذا حديث خرجه ابن خزيمة في صحيحه

عن بندار ثنا يحيى بن سعيد به، ولفظ النسائي:"خرجت مع النبي- عليه

السلام-...... (١) فكان إذا أراد الحاجة أبعد" ولما رواه البزار عن عمرو بن

علي، نا يحيى به، قال: لا يعلم روى عبد الرحمن عن النبي هذا الحديث،

وقد زاد فيه غير يحيى كلاما، وكذا قاله ابن بنت منيع في معجمه، وخالف

ذلك أبو عمرو بن عبد البر فقال: له حديث آخر في الوضوء، وله أحاديث

بعد في أهل الحجاز وأما ما ذكره ابن نافع من أنَّ عمارة روى هذا الحديث

عن الحرث بن عبد بن عمرو، فيشبه أن يكون وهفا، ولعلّه من الناسخ،

ولفظه:"فرأيته خرج من الخلاء فاتبعته بأداوة وجلست له على الطريق،

وكان إذا أتى الحاجة أبعد"حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيد الله بن

موسى، نا إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال:"خرجنا مع

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عليه السلام لا يأتي البراز حتى يتغيّب فلا يرى"هذا

حديث إسناده ضعيف، لضعف رواته إسماعيل بن عبد الملك (٢) ابن رفيع بن

أخي عبد العزيز أبو عبد الملك، وهو ابن أُبي الصُّغير المكي، روى عنه الثوري،

وعيسى بن يونس، وأبو نعيم، وعبد الواحد/ابن زياد، قال القطان: تركته ثم

كتبت عن سفيان عنه، وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث وليس حده


(١) شطب' بالأصل".
(٢) إسماعيل بن عبد الملك بن أبى الصغير عن عطاء، وعِدة، وفاه ابن مهدي. وقال ابن
معين وغيره:"ليس بالقوي"ومشاه بعضهم. وقال ابن حجر: صدوق كثير الوهم، من
السادسة. روى له الدارس وأبو داود والترمذي وابن ماجة. (المغني في الضعفاء: ١/٨٤/
٦٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>