للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترك، قال ابنه: يكون مثل أشعث بن سوار في الضعف؟ قال: نعم،

وقال ابن معين والنسائي: ليس بالقوي، وقال البخاري: نكتب حديثه، وقال

ابن حبان: تعلت ما روى، وقال ابن مهدي: أضرب على حديثه وذكر ابن

عدي حديثه هذا فما أنكر عليه، ثم قال: وهو ممن يكتب حديثه، وقال

الآجري: سألت عنه أبا داود، فقال: ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بذاك،

وسيأتي ما للناس في حديث عن أبي الزبير عن جابر من الضعف، وغير ذلك

عن قريب- إن شاء الله تعالى-، وأمّا قول الحاكم إثر حديث المغيرة المتقدّم:

شاهده حديث إسماعيل بن عبد المالك عن أبي الزبير بالشواهد، لا يلتزم فيها

الصحة من كلّ وجه. حدثَنا العباس بن عبد العظيم العنبري، نا عبد الله بن

كثير عن جعفر نا عوف المزني عن أبيه عن جدّه عن بلال بن الحرث المزني أن

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"كان إذا أراد الحاجة أبعد"زاد العسكري:"خرجنا مع

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره فخرج لحاجته، وكان إذا خرج يبعد"ورواه في

الأفراد مطولا، فذكر الشجرتين اللتين سترتاه عليه السلام، وقال: غريب من

حديث جابر، تفرد به إسماعيل منه. هذا حديث ضعيف لضعف رواية كثير

بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني؛ وذلك لأن الإِمام أحمد قال: لا

تحدّث عنه، وقال مرة: منكر الحديث ليس بشيء، وقال مرة: لا يساوي

شيئاً، وضرب على حديثه في المسند ولم يحدث به، قال يحيى: ليس

حديثه بشيء ولا يكتب، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث، وقال أبو

زرعة: واهي الحديث، وقال الشافعي: هو ركن من أركان الكذب، وقال ابن

حبان: يروي عن أبيه بنسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب، ولا الرواية

عنه إلَّا على جهة التعجب،/وقال أبو أحمد: عامة ما يرويه لا يتابع عليه،

وقال ابن السكن: جدّه عمر وله صحبة يروي عنه بهذا الإسناد أحاديث فيها

نظر، وقال أبو داود: كان أحد الكذابين، وقال أبو عمر: َ كثير مجتمع على

ضعفه، لا يحتج بمثله، وفيه نظر؛ لأنّ الترمذي خرج في جامعه حديث عمر بن

شعيب عن أبيه عن جدّه في تكبير العيد سبعا، وحديث كثير هذا، وقال هذا

حديث حسن، وهو أحسن شيء في الباب، وقال في العلل الكبير: سألت

محمدا عن هذا الحديث- يعني المذكور في العيد من رواية عمرو- فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>