للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو نحوه- ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس عشرون، وإذا هم قليل، فغضب

غضبا شديدًا لا أعلم أنِّي رأيته غضب غضبا أشدّ منه، ثم قال: لقد هممت

أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أتتبع هذه الدور التي تخلَّف أهلوها عن هذه

الصلاة؛ فأحرقها عليهم بالنيران " (١) ، ولفظ الطوسي: " ثم آتى قوما ما

يتخلفون عن هذه الصلاة، فأحرق عليهم، يعمْي صلاة العشاء " وصححه.

وفي كتاب ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن عجلان عنه: " لينتهين رجال

من حول المسجد لا يشهدون العشاء، ولأحرقنَّ بيوتهم " (٢) . وفي كتاب

زنجويه: " آمر رجالا في أيديهم حزم حطب لا يأتوا رجلًا في بيته سمع

الإقامة، لم يشهد الصلاة، إلَّا أضرم عليه بيته ". وفي كتاب أبي القاسم

الأَوسط (٣) : " آمر رجالا إذا أقيمت الصلاة أن يتخلَّفوا دون من لا يشهد،

فيضرم عليهم بيوتهم ". قال: " ولو أنَّ رجلًا أذَّن النَّاس إلى طعام لإثرة،

والصلاة ينادى ما فلا يأتوها " (٤) . وقال: لم يروه عن الأعمش عن عاصم بن

أبي النجود عن أبي صالح ألا سليم بن أبي داود، وتفرد به محمد بن

سليمان بن أبي داود، ورواه من حديث عاصم عن أبي رزين عن أبي هريرة

وقال: لم يروه عن عاصم عن أبي رزين ألا عمرو بن قيس. تفرد به الحكم بن

بشير ورواه الناس عن عاصم عن أبي صالح، وروى عن عاصم عن زر عن

عبيد الله، وفي الصغير: " ثم أنظر فمن لم يشهد المسجد فأحرق عليه بيته ".

وأشار إلى أن علي بن بكار/تفرَد به عن أبي إسحاق الرازي عن سعيد بن

شريح عن ابن أبي ليلى عنه، وثنا زياد بن أيوب ثنا محمد بن عبيد ثنْا

الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد سئل محمد الحديث،


(١) بنحوه. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد ". وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط " ورجاله
موثقون.
(٢) صحيح. رواه أحمد: (٢/٢٩٢) .
(٣) صحيح. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/٤٣) ، وعزاه إلى الطبراني في " الاً وسط "،
ورجاله موثقون.
(٤) ودليل ذلك. الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره: " لا صلاة بحضرة طعام ".
المساجد: باب " ١٦ "، (ح/٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>