للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي كتاب الترغيب لأبي موسى المديني: " تهور الليل، فذهب ثلثه- أو

قرابه- ثم قال: لو أن رجلًا نادى الناس إلى عرق، أو مرماتين أتوا لذلك،

وهم يتخلفون عن هذه الصلاة … " (١) الحديث، وفي مسنده: " لو كان

عرقًا (٢) سمينًا، أو معرفتين يشهدوهما ". وفي مصنف عبد الرزاق بسند

صحيح: أنبأ معمر عن جعفر بن برقان عن يزيد الأصم عن أبي هريرة أن

النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: " لقد هممت أن آمر فتياني أن

يجمعوا إلى حزمًا من حطب؛ ثم انطلق وأحرق على قوم بيوتهم، يشهدون

الجمعة " (٣) . ولما رواه البيهقي في الكبير عن أبي محمد عبد الله بن يحيى بن

عبد الجبار: أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار أنبأ أحمد بن منصور الرماد ثنا عبد

الرزاق قال: كذا قال الجمعة، وكذلك روى عن أبي الأحوص عن ابن

مسعود، والذي يدلّ عليه سائر الروايات أنه عم بالجمعة على الجماعة. انتهى

كلامه. ويزيده وضوحًا ما ذكره أبو القاسم في معجمه الأوسط: ثنا أحمد بن

محمد بن صدقة ثنا مفتر بن محمد ثنا عمى القاسم عن أبي حمزة عن

إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود يرفعه: " لقد هممت أن آمر بلالًا فيقيم

الصلاة، ثم أنصرف إلى قوم سمعوا النداء فلم يجيبوا، فأحرق عليهم

بيوتهم " (٤) . وقال: لم يروه عن أبي ضمرة إلا القاسم. تفرد به مقدم، وفي


(١) بنحوه. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/٤٣) ،، وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط "
ورجاله موثقون.
غريبه: قوله " المرماة " ظلف الشاة أو ما بين ظلفيها، يريد الشيء الحقير.
(٢) قوله: " العرق " بفتح فسكون: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم.
(٣) صحيح. رواه عبد الرزاق (١٩٩٥، ١٩٩٨) ، ومسلم في (المساجد، باب " ٤٢ "، ح/
٢٥٣) ، وأبو داود (ح/٤٥٩) ، والترمذي (ح/٢١٧) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأحمد (١/٤٥٠، ٢/٣٧٦، ٤٧٢) ، والدارس (١/٢٩٢) ، والبيهقي (٣/٥٥، ٥٦) ، وابن خزيمة
(١٤٨١) ، والترغيب (١/٢٧٤) ، والكنز (٢٠٣٥٦، ٢١١٤٠) ، وأبو عوانة (٢/٥) ، وصفة
(٣٢١) ، والقرطبي (١/٣٥٠) ،.
(٤) صحيح. أورده لله الهيثمي في " مجمع للزوائد " (٢/٤٣) ، وعزله الطبراني في " الأوسط "،
ورجاله رجال الصحيح، وهو عند مسلم بلفظ: " لقد همت أن آمر رجلًا يصلي بالناس، ثم
أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>