للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرفوعا: " من صلى أربعين صلاة مكتوبة يدرك التكبيرة الأولى مع الإمام كتب

له براءة من الشرك وبراءة من النار " (١) ، فأنكره وقال هذا من قبل يعلى، ما

أكثر ما كان يغلظ على سفيان، ولما ذكره الحافظ أبو سعيد محمد بن علي

بن مهدي النّعاس في كتاب الموضوعات من حديث إسحاق بن يزيد القرشي

عن سفيان عن خالد بن عمير عن أنس بلفظ. " من لم تفته الركعة الأولى

من صلاة الغداة أربعين ليلة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة "، قال:

إسحاق بن يزيد مجهول لا أدري أهو رفعه أم غيره، وزعم الدارقطني أن أبا

العلاء خالد بن طهمان الكوفي رواه عن حبيب بن أبي عميرة الإسكافْي عن

أنس، واختلف عن أبي العلاء؛ فقيل: عنه عن حبيب بن أبي ثابت ومن قال

ذلك عنه فقد وهم. كذا قاله قيس بن الربيع وعطاء بن مسلم وهما في نسب

حبيب، وفي سؤالات عبد الله: سألت أبي عن حديث حدّثنا خلف بن هشام

البزار، ثنا عيسى بن ميمون عن عون بن أبي شدّاد عن أبي عثمان النهدي

عن سلمان الفارسي قال: سمعت النبي- صلى اللَّه عليه وآله وسلم- يقول:

" من غدا إلى صلاة/الصبح أعطى ربع الإيمان … " (٢) . الحديث، فقال: هذا

حديث منكر، وفي كتاب ابن زنجوية: ثنا الخضر بن محمد حدثني هشيم أنبأ

بشر حدثنى أبو عمير بن أنس قال: حدثنى عمومة لي من الأنصار من

أصحاب النبي- صلى الله عليه وآله وسلّم- أن رسول الله صلى اللَه عليه

وسلم- كان يقول: " ما شاهدهما منافق " يعني: العشاء والفجر، وقْي

صحيح مسلم عن جندب يرفعه: " من صلى الصبح فهو في ذمة اللَّه " (٣) .

فانظر يا ابن آدم لا يطالبنك اللَّه عن ذمة بشيء، وفي كتاب السنن للبيهقي

عن عبد الرحمن بن حرملة أن رسول اللَّه- صلى اللَّه عليه وآله وسلم- قال:


(١) موضوع. أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (٢/١٣٦) ،. وقال: إسحاق مجهول وقد
اتهموه بوضعه.
(٢) منكر. رواه الطبراني (٦/٣١٤) ، والكنز (١٩٣٠٠، ١٩٣١٣) ، والمشكاة (٦٤٠) ،
والترغيب (١/٢٧٠) .
(٣) صحيح. رواه مسلم في (المساجد، ح/٢٦١) ، والترغيب (١/٢٤٠) ، وأبو عوانة (٢/
١١) ، والحلية (٣/٩٦) ، والطبراني (٢/١٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>