للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترمذي، وأمّا كثر أهل العلم فقالوا: إنّما روى عن النبي- صلى الله عليه

وآله وسلم-: " أنه كان يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى

جدك " (١) . حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد بن فضيل عن عبادة

ابن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة: " كان رسول اللُّه-/صلى اللَّه عليه

وآله وسلم- إذا كبر سكت من التكبيرة والقراءة قال: فقلت: بأبي أنت

وأمي، أرأبت سكوتك بين التكبيرة والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: " اللهم

باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من

الخطايا كالثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج

والبرد " (٢)

هذا حديث اتفقا على تخريجه، وفي كتاب الميموني عن أحمد وسأله عن

حديث أبي هريرة في الاستفتاح قال: إسناده جيد، وما أحسن حديث أبي

هريرة في الاستفتاح إلّا أنّ عليها يحكى عن النبي- صلى الله عليه وآله

وسلم- في الاستفتاح شيئا حسنا بإسناد حسن. حدّثنا علي بن محمد

وعبد اللَّه بن أبي معاوية، ثنا حارثة بن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة: " أن

النبي- صلى اللَّه عليه وآله وسلم- كان إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك

اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " (٣) .

هذا حديث قال فيه الإمام أحمد: وشأنه عنه أبو طالب حارثة وضعيف

ليس نشئ، وقال الشافعي: إنّ أول ما يبدأ بقوله وفعله ما كان في كتاب الله

تعالى وسنة رسول اللَّه عليه السلام، قال: قد رويت هذا القول عن النبي من

حديث بعض أهل مدينتكم، قلنا له: ولبعض من حضره أحافظ من رويت عنه


(١) الحاشية فبل السابقة ص ١٣٦٠.
(٢) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١٨٩) ، ومسلم في (المساجد، ح/١٤٧) ،
والنسائي في (الطهارة، باب " ٤٨ "،، والافتتاح، باب " ١٥ ") ، وأبو داود في (الافتتاح،
باب " ٨") ، وابن ماجة (ح/٨٠٥) ، وأحمد (٢/٢٣١، ٤٩٤) ، والبيهقي (٢/١٩٥) ،
والدارمي (١/٢٨٤) ، والقرطبي (١/١١٧) ، والكنز (٣٨٠٣) ، والمجمع (٢/١٠٦) ، والكلم
٧٨١) ، والدارقطني (١/٣٣٦) ، وابن خزيمة (٤٦٥، ١٦٣٠) .
(٣) الحاشية قبل السابقة في ص ١٣٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>