للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، عملت سوء، ظلمت نفسي فاغفر لي

وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، فقال عليه السلام: " ما خرج

آخرها من فيك، حتى نظرت إلى اثنى عشر ملكًا يبتدرونها " (١) .

ذكره أبو موسى في الصحابة من حديث يزيد بن محمد حدثنى أبي عن

أبيه عن الأوزاعي، حدّثني حماد بن أبي سليمان أنّ الحسن حدّثه ابن لأبي

ثعلبة: أنّ أباه أخبره به، وحديث أبى سعيد الآتي بعد: " كان النبي-

صلّى الله عليه وآله وسلم- إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: سبحانك اللهم

وبحمدك … " (٢) ، الحديث.

وحديث عبد الله بن أبي أوفى قال: جاء رجل إلي ونحن في الصلاة،

فدخل في الصف، فقال: الله أكبر كبيرًا والحمد لفه كثيرًا وسبحان الله بكرة

وأصيلًا، ورفع المسلمون رؤوسهم واستنكروا الرجل، وقالوا: من هذا الذي رفع

صوته فوق صوت النبي؟ فلما انصرف النبي قال: " من هذا العالي الصوت؟

فقيل: هو هذا، فقال النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " والله لقد رأيت كلامه يصعد في

السماء حتى فتح/بابًا منها فدخل أظنّه فيها " (٣) .

رواه أبو نعيم أيضًا بسند صحيح على رسم ابن حبان عن عبيد الله بن إياد

ابن لقيط عن عبد الله بن سعيد عنه، وموقوف أبيِ بكر الصديق، قال ابن أبي

شيبة: حدّثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان قال: بلغني عن أبي بكر أنه

كان يستفتح ب " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله

غيرك ". وبنحوه ذكره سعيد بن منصور في سننه وموقوف عمر، ذكره

الدارقطني بسند صحيح: أنله كان إذا افتتح الصلاة قال: فذكره وفي آخره

يسمعنا ذلك، وقال الضحاك في تفسير قوله تعالى: (فسبح بحمد ربك حين

تقوم) قال: حين تقوم الصلاة، فيقول: سبحانك اللهم وبحمدك … آخره،


(١) انظر: كتاب الصحابة لأبي موسى.
(٢) الموضوعات لابن القيسراني: (٥٧٨) .
(٣) صحيح. رواه أحمد (٤/٣٥٥، ٣٥٦) ، والمجمع (٠٦/١٢) ، وعزاه إلى أحمد والطبراني
في " الكبير " ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>