للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نافع، وقال عماد بن العوام: عن حصين عن عمرو عن عامر بن عاصم عن

نافع، وهو عند ابن عياش: عن عبد الله بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب

عن عبد الرحمن بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه بطوله، وفي نسخة: وهو

عندي عياش: عن عبد العزيز بن عبيد اللُّه بن حمزة بن صهيبة، وخرجه ابن

الجارود في منتقاه، وقال ابن خزيمة: وقد روى عن جبير أن النبي- صلّى الله

عليه وآله وسلّم-: " كان إذا افتتح الصلاة … " الحديث.

إلا أنهم قد اختلفوا في إسناد خبر جبير، وعاصم العنزي، وعباد بن عاصم

مجهولان لا يدرى من هما، ولا نعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة،

وقال الحاكم: وذكره من حديث وهب عن نافع حديث الإسناد، ولم

يخرجاه، حدّثنا علي بن المنذر، ثنا بن فضيل ثنا عطاء بن السائب عن أبي

عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود عن النبي- صلّى الله/عليه وآله وسلّم-

قال: " اللهم إنّى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه، ونفثه " (١) .

قال: " همزه الموتة، ونفئه الشعر، ونفخه الكبر "، هذا حديث خرجه ابن

خزيمة في صحيحه عن يوسف بن عيسى المروزي ثنا ابن فضيل، ولما رواه

البيهقي قال: قال عطاء: فهمزه: الموتة … إلى آخره، ولما رواه الحاكم عن عبد

اللَّه بن محمد بن موسى، ثنا محمد بن أيوب أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن

فضيل قال: هذا حديث صحيح الإسناد، فقد استشهد البخاري بعطاء وكذا

قاله في المدخل: روى هشيم عنه عن سعيد بن جبير في أول ذكر الحوض،

والذي يقوله الكلاباذي أنّ البخاري ذكره مقرونا، وقال ابن سرور: روى له

محمد ومسلم في المتابعات، وفي كتاب أبي داود من حديث حميد الأعرج:

عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة، وذكرت حديث الإفك قالت: " فجلس

النبي- صلّى اللَّه عليه واله وسلّم-ولفّ وجهه وقال: أعوذ بالله السمع

العليم من الشيطان الرحيم (إن الذين جاؤوا بالإفك … ) الآية " (٢) .


(١) تقدم في أول الباب ص ١٣٧٥.
(٢) الحاشية قبل السابقة بنحوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>