للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية: " ووضع يده اليمنى على اليسرى على صدره "، وفي رواية: " ثم وضع

يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد ".

وعند البيهقي (١) : " والرسغ في الساعد "، وفي رواية: " قبض بيمينه على

شماله "، ووثق رواية، وعند البزار: " ثم وضع يمينه على يساره عند صدره "

من حديث محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل عن أمه، ومحمد ضعيف،

وأمه مجهولة فيما ذكره ابن القطان، وعند البيهقي: وروينا في بعض طرق

حديث عاصم عن أبيه عن وائل عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- " ثم

وضعهما على صدره ". وهذه متابعة لمحمد صحيحة، واللَّه أعلم.

حدثنا أبو إسحاق الهروي إبراهيم بن عبد اللَّه بن حاتم أنبأ هشيم أنبأ

الحجاج بن أبي زينب السلمي، عن أبي عثمان النهدي عن عبد اللَّه بن

مسعود قال: " مرّ بي النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وأنا واضع يدي

اليسرى على اليمنى فأخذ بيدي اليمنى فوضعها على اليسرى " (٢) .

هذا حديث قال أبو عمر في الاستذكار: هو حديث ثابت. وذكره الأثرم

محتجا به. ولما خرجه النسائي (٣) قال: غبر هشيم أرسل هذا الحديث. وقال

مهنأ سألت أحمد عن الحجاج بن أبي زينب؟ فقال: منكر الحديث، يحدّث

عن أبي عثمان أن النبي- صلّى الله عليه وآله وسلّم- مر بابن مسعود

فذكره، قلت: وهذا منكر؟! قال: نعم. ولما ذكره العقيلي قال: لا يتابع

على هذا، وقال الساجي: وذكره في كتاب الضعفاء، وحدّث عن أبي عثمان

النهدي حديثا لا يتابع عليه، كذا ذكره عنه ابن حزم، والذي ثابت/في كتابه

عن أحمد أخشى أن يكون ضعيف الحديث، وذكر هذا الحديث، ثم قال:

روى عنه الثوري. وفي العلل لابن عدي: وقد روى محمد بن الواسطي عنه


(١) وكذا قوله: " البيهقي " ورد فيها ما سبق.
(٢) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/٨١١) ،.
وصححه الشيخ الألباني.
(٣) مرسل. رواه النسائي في: الافتتاح، ١٠- باب: في الإِمام إذا رأى الرجل قد وضع
شماله على يمينه (٢/١٢٦) ،.

<<  <  ج: ص:  >  >>