للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النهي عن الاجتماع على الخلاء والحديث عنده

حدّثنا محمد بن يحيى، نا عبد الله بن رجاء، نا عكرمة بن عمار عن

يحيى بن أبي كثير عن هلال بن عياض عن أبي سعيد الخدري أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قال: " لا يتناجى اثنان على غائطهما ينظر كلّ واحد منهما إلى عورة

صاحبه، فإن الله تعالى يمقت ذلك " (١) حدّثنا محمد بن يحيى، نا سالم بن

إبراهيم الوراق، نا عكرمة عن يحيى عن عياض بن هلال قال: محمد بن

يحيى، وهو الصواب نا محمد بن حميد، نا علي لن أبي بكر عن سفيان

الثوري عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن عياض بن عبد الله نحوه، هذا

حديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه؛ فممّن ضعَّفه أبو داود- رحمه الله-

فإنه قال: لم يسنده إلا عكرمة، وفي كتاب ابن داسة عنه: هو من حديث

المدنين، وفي كتاب ابن العبد عنه، هو مرسل عندهم، وفي كتاب ابن

الأعرابي وأبي عمرو أحمد بن علي البصري عنه: وعكرمة في يحيى ليس

بذاك. نا أبو سلمة نا أبان عن يحيى بن أبي كثير عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. نحو

حديث عكرمة. انتهي. وفي قوله: هو من حديث المدنين نظر؛ لأنه من

مفردات أهل اليمامة. كذا ذكره غير واحد منهم ابن عقدة في كتاب المفردات

من تأليفه، وقال عبد الحق نحوه، زاد: وقد اضطرب فيه، قال أبو الحسن بن

القطان عليه حقيقة الجهل بحال رواته عن أبي سعيد، وهو هلال بن عياض.

كذا رواه به عن يحيى أبان بن يزيد- يعني كما رواه عكرمة- وروته جماعة

عن يحيى فقالت: عياض بن هلال. كذا رواه عن هشام الدستوائي وعلي ابن

المبارك وحرب بن شدّاد كلّهم عكس ما قاله عكرمة وأبان فقالوا: عياض بن


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة في: ا- كتاب الطهارة، ٢٤- باب النهي عن الاجتماع على
الخلاء والحديث عنده، رقم: (٣٤٢) . وكذا ضعفه الشيخ الألباني.
(ح/٧٦) كما أورده في " ضعيف ابن ماجة " والمشكاة (٣٥٦) وضعيف أبى داود (ح/٣)
والتعليق الرغيب (١/٨٥) وتمام المنة (٢) . قلت: وقد اختلف العلماء في تصحيح وتضعيف هذا
الحديث. وقد وجدت بنحوه صحيح كما في " صحيح الجامع الصغير " (ح/٦٠١٣) عن ابن
عمر، وجابر. قوله: " يمقت " أي: يبغض.

<<  <  ج: ص:  >  >>